للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنه: (مَتُن الشرابُ): إذا اشتدَّ. و (متَّنَه) غيرُه: قَوَّاه بالأفاويه (١). وأما «أمْتَنه» فلم أسمعه.

[[الميم مع الثاء]]

[مثل]

(المِثْل): واحد (الأمثال). وقوله تعالى:

«فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ (٢)»: أي فعليه جزاءٌ مماثلٌ لما قَتَل من الصَّيْد، وهو قيمة المَصيد عند أبي حنيفة (٣) .

وعند محمدٍ والشافعي رحمة اللّه عليهما: «مِثْلُه»: نظيرُه من النَّعم، فإن لم يوجَد عُدِل إلى مذهب أبي حنيفة. فمن النَّعم، على الأوّل:

بيانٌ للهَدْي المُشْتَرى بالقيمة، وعلى الثاني: للمِثل. والأوّل الوجه، لأن التخيير بين الوجوه الثلاثة عليه ظاهر. وانتصابُ «هَدْياً» على أنه حال عن «جزاءٌ» لأنه موصوف أو مضاف على حسب القِراءتين، أو عن الضمير في «بِهِ».

و (مثَل) (٤) به (مُثْلةً): وذلك أن يُقْطَع بعضُ أعضائه أو يُسوَّد وجهُه. و (التِمثال): ما تصنَعُه وتصوِّره مُشبَّها بخلق اللّه تعالى من ذوات الروح والصورة؛ عامٌّ. ويشهد لهذا ما ذكر في الأصل:

أنه صلّى وعليه ثوبٌ فيه (تماثيلُ) كُرِه له، قال: وإذا قُطع رؤُوسها (٥) فليست بتماثيل.

وفي متفق الجَوْزقيّ أن عائشة قالت: «قدِم رسول


(١) في هامش الأصل: «الأفاويه للطيب كالتوابل للقدر، جمع أفواه، جمع فوه طيبٍ».
(٢) المائدة ٩٥: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّداً فَجَزاءٌ … ».
(٣) بعدها في ط: وأبي يوسف.
(٤) من باب نصر كمثل تمثيلًا.
(٥) قوله: «رؤوسها» ساقط من ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>