للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حولان وطعنت في الثالثة» تفسير الثَنِيَّة بعينه. وبذا عُرف أن قِنْيةً بالقاف والنون تصحيف.

[[الفاء مع الجيم]]

[فجأ]

في حديث ابن عباس، في الرجل تَفْجؤُه الجِنازة، يقال: (فَيجِئَه وفاجأه) إذا أتاه (فُجاءة) أي بغْتة من غير توقع ولا معرفة، وبها سُمّي مُصدِّقُ بني سُليم: الفُجَاءةَ بن عبديا ليل.

[فجج]

في الحديث: «كان قائما (فتفاجَّ) ليبُولَ حتى أَلَنَّا له»

أي فَرَّج بين رجليه، وهو تفاعَل من (الفَجَج) وهو أبلغ من الفَحَج (١)، والصواب في «أَلَنَّا»: أُلْنَا، من آل إليه وعليه، مثل قُلنا، من قال يقول إذا أشفق عليه وعطَف، وإنما عدَّاه باللام على تضمين معنى الرقة.

[فجر]

(الفَجْر): الشَّقُّ والفَتْح، يُقال: (فَجَر) الماءَ إذا فتحه، و (مَفاجِر الدّبار) مفاتح الماء في الكُرَد، جمع الدَّبْرة بالسكون، وهي الكُرْدَة (٢).

و (الفَجْر) ضوء الصبح لأَنه انصداعُ ظلمة عن نور، ولهذا يُسمّى الصديع، وهو فجران: كاذبٌ وهو المستطيل، وصادقٌ وهو المُستطير، هذا أصله، ثم سُمي به الوقت.


(١) قوله: «وهو تفاعل من الفجج وهو أبلغ من الفحج» ساقط من ع، والفحج أن يتدانى العقبان وتتباعد الساقان في المشي، وهو عيب.
(٢) المفاجر: جمع مفجر، وهو الموضع الذي ينفجر منه الماء، ومفاجر الوادي: مرافضه حيث يرفض إليه السيل.
«اللسان» - والدبار جمع دبرة: البقعة تزرع، والكردة مثلها فارسية، وجمعها في اللسان: كرود.

<<  <  ج: ص:  >  >>