للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما «الزيادة الإلحاقية»: فإنها تضرب بعرْق في كلا الضربين؛ على ما قال الإمام المحقق عبد القاهر الجرجاني (١).

(فصل)

و (حروف البدل) أربعة عشر:

حروف الزيادة - ما خلا السّينَ - والجيمُ، والدالُ، والطاءُ، والصادُ، والزاي. ويجمعها قولك: «أنجدْته يومَ صالَ زُطٌّ» (٢). والمراد بالبدل أن يوضع لفظ موضعَ لفظ، كوَضْعك الواوَ موضع الياء (٣) في مُوقِن، والياء موضع الهمزة في ذيب، لا ما يُبدل لأجل الإدغام أو للتعويض من إعلال (٤).

وأكثر هذه الحروف تصرفا في البدل حروف اللين، وهي تُبدل بعضُها من بعض، وتُبدل من غيرها

أما «الألف»: فتُبدل من أختيها، ومن الهمزة والنون.

فإبدالها من أختيها، في نحو: قال، وباع، ودعا، ورمى.

ومن الهمزة: في نحو (٥): آدم، لأن أصله أادَمُ «أَفْعَلُ» من الأدْمة.

ومن النون: في الوقف خاصة، في نحو: «لَنَسْفَعاً» (٦)، واللّهَ ربَّك (٧) فاعبُدَا. وكذا المنصوبُ المنوّن نحو: رأيتُ زيدَا.


(١) ع: «الضربين، كما قال المحقق عبد القاهر الجرجاني». ط: «الضربين، على ما قال الامام عبد القاهر المحقق ».
(٢) ع: «أنجدته بوصال ز ط».
(٣) في هامش الأصل: «كالواو موضع الياء». وفيه أيضا:
«كوضع الواو موضع الياء».
(٤) مثال الادغام: «ادَّكَرَ» بتشديد الدال. ومثال التعويض: «إقامة».
(٥) نحو: زيادة من ع، ط.
(٦) العلق ١٥: «كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ».
(٧) قوله: «ربك» ليس في ع، ط. فيكون عندئذ من قول الأعشى: «ديوانه ١٣٧»
وذا النصب المنصوب لا تنسكنه … ولا تعبد الأوثان، واللّه فاعبدا

<<  <  ج: ص:  >  >>