للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[القاف مع النون]]

[قنب]

الكرخيُّ: «لا شيء في (القِنَّب) لأنه لحاء خشب، ويجبُ (١) في حَبّه وهو الشَهْدَانَجُ». قال الدِينوَري في كتاب النَبات: (القِنّب) فارسيّ وقد جاء (٢) في كلام العرب، وهو نبات تُدَقُّ سُوقه حتى ينتثِر حَشاه، أي تِبْنُه ويَخْلُص لِحاؤه ويُقالُ حبال القِنّب.

[قنت]

(القُنوت): الدعاء والطاعة والقيامُ في

قوله : «أفضل الصلاة طول القُنوت»

والمشهور الدعاء.

وقولهم: «دعاء القُنوت» إضافةُ بَيانٍ وهو:

«اللهمَّ إنا نستعينُك ونستغفرُك (٣)، ونؤمن بك ونتوكَّل عليك، ونُثْني عليك الخيرَ، ونشكرك (٤) ولا نَكْفُرك، ونخْلَع ونتْرُك مَنْ يَفْجُرك، اللهمّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ، ولك نصلّي ونسجدُ، وإليك نسعى ونَحْفِد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك بالكفّار مُلْحِق».

المعنى: يا أللّه نطلب منكَ العونَ على الطاعة وترْكِ المعصية، ونطلب المغفرة للذنوب، و «نُثني»: من الثناء، وهو المدح، وانتصابُ «الخيرَ» على المصدر (٥)، و «الكفرُ»: نقيض الشكر، وقولهم:

كفرْتُ فلانا على حذف المضاف، والأصل: كَفرْتُ نعمتَه؛ و «نخلع»:

من خَلَعَ الفرسُ رسَنه إذا ألقاه وطرّحه، والفِعْلان (٦) مُوجَّهان إلى


(١) الياء في الأصلين مهملة. والمثبت من ط. وفي ط أيضا: «خشب» بدل «شجر».
(٢) ع، ط: وقد جرى.
(٣) في حاشية ط: «وزاد في نسخةٍ: ونستهديك».
(٤) ونشكرك: زيادة من ط.
(٥) في هامش الأصل: «أي نثني الثناء الخير».
(٦) أي «نخلع ونترك» في دعاء القنوت السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>