للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والشهوةُ الخفيّة بأن تَعرِض (١) للصائم شهوةٌ فيواقِعها ويدعَ صومَه. وأَخْوفُ أفْعلُ، من المفعول كَ «أشغلُ من ذات النِحْيَيْن (٢)».

وقوله: «فإن أوصى إلى فاسق مَخوفٍ على مالِه» أي يُخاف أن

[خون]

(الخِيانه) خلاف الأمانة، وهي تدخُل في أشياءَ سوى المال، من ذلك

قولُه : «لا تجوز شهادةُ خائن ولا خائنةِ»

وأُريدَ بها في قوله تعالى: «وَإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً (٣)» نكْثُ العهد ونقْضُه.

وقد (خانَه)، ومنه: «تقول النعمةُ كُفِرْتُ ولم أُشكَر، وتقول الأمانة خُنْت (٤) ولم أُحفَظ» وهو فُعِلْتُ على ما لم يسمَّ فاعِله.

و (خائِنَةَ الْأَعْيُنِ): مُسارقَة النظَر، ومنه

الحديث: «ما كان لنبيّ أن تكون له خائِنةُ الأعين».

و (الخِوان): ما يؤكل عليه، والجمع (خُونٌ) و (أَخْوِنة).

[خوي]

(خَوَى) المكانُ: خلا (خَيّاً) (٥) من باب ضَرب. و (خَوِيَ البطنُ): خلا من الطعام (خَوىً) من باب لبِس. ويقال: أصابه (الخوَى) أي الجوع.

وقولهم (خَوَّى) في السّجود (تَخْويةً): إذا جافَى عضُديه، مأخوذ من ذلك، لأنه حينئذ يَبقى بين العضد والجنب (خَواءٌ). ومنهُ

الحديث: «إذا صلّى الرجل فلْيُخَوِّ»


(١) ع: يعرض.
(٢) مجمع الأمثال ١/ ٣٧٦ والنحي «بكسر فسكون»: زق الدهن.
(٣) الأنفال ٥٨ وتمامها: «فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ، إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخائِنِينَ».
(٤) بضم الخاء وكسرها، والكسر أفصح كما كتب إلى جانبه في الأصل، لأنه مبني للمجهول.
(٥) في هامش الأصل: «قال : خوى المكان خواء، بالمد، هو المثبت في الصحاح والمصادر، وهو القياس».

<<  <  ج: ص:  >  >>