للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومنه: فلان (خَليعٌ) أي شاطر - وبيان أصله في المعرب - قد أعيا أهلَه خُبْثاً وعَدا على الناس كأنه (١) خلَع عِذارَه ورسنَه، أو لأن أهله خلعوه وتبرؤوا منه. وعليه قوله: «ونَخلَع ونترُك من يَفْجُرك» (٢) أي نتبرّأُ منه.

وقوله: «المرأة في الغُربة تكون خليعةَ العِذار» أي مخلّاةً لا آمِر لها ولا ناهي، فتفعل ما تشاء. والصواب «خليعَ العِذار» لأنه فَعيل بمعنى مفعول، أو «خليعةً» من غير ذكر العِذار، من (خَلُع (٣) خلاعة) كظريفة ولطيفة، من فَعُل (٤) فَعالة (٥).

و (انخلع) فؤاد الرجل: إذا فزع، وحقيقتُه: انتُزع من مكانه. ومنه قوله: انخلع قِناعُ قلبه، من شدّة الفزع، وأصل القِناع ما تقنِّع به المرأةُ رأسها أي تغطّيه، فاستُعير لغشاء القلب وغلافِه.

ومن كلام محمد في السِيَر: «وتخلَّعت السفينة» أي تفكّكت وانفصلَت مَواصلها.

[خلف]

(خلَف) فلانٌ فلاناً: جاءَ خلْفه، (خَلفاً) و (خِلْفةً).

ومنها (خِلْفة الشَجَر) وهي ثمر يَخرج بعد الثمر الكثير.

و (خِلْفة النبات): ما ينبتُ في الصيف بعد ما يبِس العُشب الرِبْعي.

قال الأزهري (٦): «وكذلك ما زُرع من الحبوب بعد إدراك الأولى يسمى (٧) خِلْفة».


(١) ع: «شاطر قد أعيا أهله خبثاً وبيان أصله في المعرب، كأنه … ».
(٢) من دعاء القنوت.
(٣) ع، ط: خلعت.
(٤) ع، ط: فعلت. وسقطت «من» من ع.
(٥) بعدها في ع: «ظرفت ظرافة ولطفت لطافة ومنه انخلع … »
(٦) التهذيب ٧/ ٤٠٠.
(٧) كلمة «يسمى» ليست في التهذيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>