للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأما ما في فتاوي أبي الليث: «دفَع أرضه ليزرع فيها (١) القُطنَ فأكله الجَراد فأراد أن يزرَع الخلفَ في بقيّة السنة» فالصواب (الخِلْفةَ) كما ذكرت، أو (الخِلَفَ) بكسر الخاء وفتح اللام، على لفظ الجمع.

و (خلَفْتُه خِلافةً) كنتُ خليفتَه. وكانت مدة خلافة الأئمة الأربعة الراشدين ثلاثين سنةً إلا ستّة أشهرٍ: لأبي بكرٍ سنتان وثلاثة أشهر وتسعُ ليالٍ، ولعمر عشرُ سنين وستة أشهر وخمس ليالٍ، ولعثمان اثنتا عشرة سنةً إلا اثنتيْ عشرة ليلةً، ولعليّ خمسُ سنين إلا ثلاثة أشهرٍ.

و (تخلَّف عنه) بَقي خلْفه. وفي الإيضاح (٢)، في الجمعة:

«لأن الشرط ما يَسبقه ولا يتخلفه» الصواب «ولا يتخلَّف (٣) عنه».

و (خلَف) فُوه: تغيّرت رائحته (خُلوفاً) بالضم لا غيرُ.

و (أخلفنى) موعدَه (إخلافاً) نقَضه. ومنه: (أخلَفت الحمّى) إذا كانت غِبّاً أو رِبْعاً فلم تجئ في نَوْبتها.

و (خالَفني) في كذا (خِلافاً) ضِدُّ وافقني. و (خالَفني) عن كذا: وَلّى عنه وأنت قاصِده. و (خالفني) إلى كذا: قصَده وأنت مُوَلِّ عنه. ومنه: «ما من رجل يخالِف إلى امرأةِ رجلٍ من المجاهدين» أي يذهب إليها بعده.

و (اختلفوا) و (تخالَفوا) بمعنىً. وقوله «اختلفا ضربةً» أي


(١) في الأصل: «فيه» والتصويب من ع، ط.
(٢) كتاب الإيضاح في فروع الحنفية للامام أبي الفضل عبد الرحمن بن محمد الكرماني المتوفى سنة ٥٤٣ هـ.
«كشف الظنون ١/ ٢١١».
(٣) في ع: «تسبقه»، «تتخلفه»، «تتخلف» كلها بالتاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>