للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و (أَغْلَظ) له بالقول (١) إذا عَنُف. وأما ما رُوي

في حديث عائشة : «فأغْلظ عليها أبو بكر»

فإن صحَّ فعلى التضمين (٢).

وقوله: «المقصودُ تَغلُّظُ الجريمة»: أي غِلَظُها أو عِظَمُها (٣)، قياسٌ لا سماعٌ.

[غلف]

(الغُلْفة) والقُلْفة: الجُلَيدة التي يَقطعها الخاتن من غلاف رأس الذكر. ومن ذلك (الأَغْلف) والأقلف:

للذي لم يُختَن (٤).

وقوله: «الحِنّاءُ يُغلِّف الرأس» أي يغشّيه ويغطّيه، يقال:

(غَلَف) لحيتَه بالغالية و (غلَّفها). وعن ابن دريد (٥): الصواب غَلَّاها وغَلَّلها (٦). وأما أَغلف لحيتَه، كما في جمع التفاريق، فلم أجده فيما عندي.

[غلق]

(الإغْلاق): مصدر (أَغْلق) البابَ فهو (مُغلَق)، و (الغَلْق) بالسكون: اسم منه، أنشد الجوهريّ

«وباب إذا ما لُزَّ (٧) للغَلْق يَصرِفُ»

أي يَصِرُّ ويُصوِّت، وعليه ما في السرقة من جمع التفاريق:


(١) ع، ط: أغلظ له في القول.
(٢) في هامش الأصل: أي فعلى تضمين عنف.
(٣) في هامش الأصل: «عُظم الشيء أكثره، وعظمه - بكسر ففتح -: كثره».
(٤) في هامش الأصل: «لما يختن» وفي ع: للذي يختن.
(٥) في الأصل:
«أبي دريد»، وأثبت ما في ع، ط.
(٦) في هامش الأصل: أي خلطها بالغالية.
(٧) كتب تحتها في الأصل: «أي رد». ورواية الصحاح واللسان: «إذا ما مال» وصدره كما في التاج: «أحب إلى قلبي من الديك رنة»، وهما بيتان.

<<  <  ج: ص:  >  >>