للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

«لا تخمّرُوا وَجْهه ولا رأسَه»

، وقوله (١): «سَواء كان التنّورُ مفتوحَ الرأس أو مخمَّراً».

و (الخَمَرُ) ما واراكَ من شجرٍ وغيره. وقد (خَمَر شهادَته) إذا كتَمها. ومنه (المُخامَرة) المخالطة، لأن فيها استِتاراً، و (الخَمْر) لِسَتْرِها العقلَ، وهي النِّيءُ من ماء العنب إذا غَلا واشتدّ وقَذف بالزَّبد، أي رَماه وأزالَه فانكشف عنه وسكَن. وقد (اختَمرتْ) إذا أدرَكتْ. وأما (خَمَّر العصيرَ فتَخمَّر) فمما لم أجده.

و (أخْمَره) سقاه الخمر، و (خُمِر) (٢) من الخُمار، والقاسم بن (مُخَيمِرة) على لفظ تصغير (مَخْمَرةٍ): من التابعين.

وأما (استَخمَرهُ) بمعنى استعْبَده؛ فكلمةٌ يَمانِيَة.

[خمس]

(خمَس) القومَ: أخذ خُمس أموالهم، من باب طلب [و (خَمَسهُم) صار خامِسهم، من بابي ضرب وطلب] (٣).

وصَبيّ (خُماسيّ) بلَغ طُوله خمسةَ أشبار. و (الخميس) ثوبٌ طوله خمسُ أذرع. ومنه

الحديث: «إيِتُوني بخميسٍ أوْ لَبِيسٍ» (٤)، ويعني به الصغيرَ من الثياب.

[خمص]

(الخميصة) في الحديث: كساء أسود مربّع له علَمان.

[خمل]

(المُخْمَل): كساءٌ (خَمْلٌ) وهو كالهُدْب


(١) في هامش الأصل: «أي قول محمد ».
(٢) أي صار ذا خمار، وهو ما يصيب شارب الخمر من الفترة، وإنما سمي خماراً لأنه شبيه بالداء فأخرج على لفظه مثل الصداع والزكام. «عن هامش الأصل».
(٣) ما بين مربعين ساقط من الأصلين وقد أخذناه من ط.
(٤) تمام الحديث في الفائق ١/ ٣٩٧. واللبيس من الثياب: الذي ليس فأخلق.

<<  <  ج: ص:  >  >>