للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(فصل) و (حروف الزيادة): من جملة ذلك، عشرةٌ، يجمعها قولك:

«اليومَ تَنْساهُ» أو «سألتُمونيها».

ومعنى كونها زوائد (١): أن كلَّ حرف وقع زائدا في بعض الكلم يكون منها، لا أنها أبدا تقع (٢) زوائد. ألا ترى أنه ما من حرف منها إلا ويكون أصلًا في الكلام:

«كالهمزة» في: أخذ، وسأل (٣).

و «الألف» في: هاتِ، وذا.

و «الياء» في: اليُسْر، والسَّيْر، والسَّبْي (٤).

و «الواو» في: الولد، والدَّوْلة، والدلْو.

و «النون» في: نطَق، وقَنِط، وقَطَن.

و «التاء» في: تَفَل، وقَتَل، ولفَت.

و «الهاء» في: هرب، وبَهَرَ، وأَبْرَهَ.

و «السين» في: سالبٍ، وباسلٍ، ولابسٍ.

فلا يُراد (٥) بذلك ما زيد للتكرير: كالراء في جرَّب، والباء في جَلْبب، فإن ذلك عامّ في الحروف كلّها غيرُ مختصّ بشيءٍ من هذه العشرة.

[ومعرفة الزائد من الأصل]

طريقها الاشتقاق. وميزان ذلك حروف «فَعَلَ»، فكلّ ما وقع بإزاء الفاء والعين واللام يُحكم بأصالته، وما لا فلا. وربما صَعُب الحكم على المرتاضِ فكيف على على الرَّيِّض؟ ومما ليس فيه صعوبةٌ:

[«الهمزة»]

إذا وقعت بعدها ثلاثة أحرفِ أصولٍ يُحكم بزيادتها: كأرنبٍ وأجْدلٍ، في الأسماء.

وأكْرَمَ في الأفعال.


(١) ط: زائدة.
(٢) ع، ط: وهامش الأصل: تقع أبدا.
(٣) بعدها في ع، ط: «وسلأ».
(٤) قوله: «والسبي» ساقط من ع.
(٥) ع، ط:
ولا يراد.

<<  <  ج: ص:  >  >>