للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويُقال (١): أغْنِ عني كذا؛ أي نَحِّه عنى، وبَعِدِّه (٢).

قال

«لتُغْني عني ذا إنائكَ أجمعا (٣)»

وعليه

حديث عثمان ، في صحيفة الصدقة التي بعثها عليّ ، على يدِ محمد بن الحنفيّة: «أغْنِها عنّا».

وهو في الحقيقة من باب القَلْب، كقولهم: عرَض الدابَّةَ على الماء.

[[الغين مع الواو]]

[غوث]

(أغاثَه إغاثةً) من (الغَوْث)، وباسم الفاعل منه سُمّي مُغيثٌ زوجٌ برِيرةَ، ومُغيثُ بن سُمَيّ الأوزاعىّ، ومعْبدَ المُراديّ تحريف،

ومن حديثه: «إذا زَرَعَتْ هذه الأُمَّة»

، وباسم الفاعلة منه سُمّيت إحدى قُرى بَيْهق من أعمال نَيْسابور، المنسوبُ إليها القاضي المُغيثيُّ.

[غور]

(الغارة) اسم من (أغَار) الثعلبُ أو الفرس (إغارةً) و (غارةً) إذا أسرع في العَدْو، ومنه «كيما نُغير» (٤)، ثم قيل للخيل المُغيرة المسرعةِ غارةٌ، ومنه: «وشَنّوا الغارَة» أي وفرَّقوا الخيلَ.

و (أغَار) على العدوِّ: أخرجه من جَنابه بهجومه عليه، ومنه:


(١) في الأصل: «يقال» وأثبت ما في ع، ط.
(٢) ع: وأبعده.
(٣) لحريث ابن عناب الطائي، وأوله:
«إذا قلت قدني قال باللّه حلفه»
، قدني: حسبي، ذا إنائك:
صاحب إنائك وأراد به اللبن، والمعنى أنه حلف أن أغني عنه لبن الاناء جميعا، أي أشربه عنه. وهو من شواهد المغني ١/ ٢٣١ «ط. دمشق».
(٤) من قول العرب في الجاهلية: «أشرق ثبير كيما نغير». انظر المغرب واللسان: «شرق».

<<  <  ج: ص:  >  >>