للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الموضع الحَصين. وباسم فاعله سمّي (مُحْرِزُ بن جعفر) أبو هريرة، مولى أبي هريرة، يَروي عن صالح بن كَيْسان في السِيَر، هكذا في «المشتَبِه» عن عبد الغنيّ، وعن الدارَقُطْني كذلك. وفي النفي (مُحَرَّزٌ) براءٍ مشدّدةٍ مفتوحةٍ مكرَّرةٍ أكثر.

واسم المفعول منه (مُحْرَز) و (حَريزٌ) أيضاً. وبه سمي حَريزُ بن عثمان في السِيَر، يَروي عن عبد اللّه بن بُسْرٍ، قال في «الجَرْح»: هو ثقة. وقيل: كان يُرمَى بالانحراف عن علي . وعن الحلوائي: هو مطعون فيه.

وقوله: «ما تمّت سَرقَتُه في مالٍ مَحْرُوز» صوابه:

«مُحْرَزٍ» وإن صحّ ما في [كتاب] (١) المقاييس من (حَرَزْتُه) كان هذا اسم مفعولٍ منه، وبتصغيره سمّي والد عبد اللّه بن مُحَيْرِيز الجُمَحيّ، في حديث الأذان والتَّرجيع فيه.

و (حَراز) [بالتخفيف] (٢) على فَعالٍ منه: قلْعةٌ إليها يُنسب أزهر (٣) بن عبد اللّه الحَرَازِيّ في السِيَر.

[حرس]

(حرَسه حِراسةً) حفِظه. و (الحَرْس) في مصدره قياسٌ لا سماع، وقد وقع في كلام محمد كثيراً.

و (الحَرَس) بفتحتين جمع (حارس) كخادم وخدَم.

وقول عمر : «ألا أُنبِئكم بليلةٍ هي أفضلُ من ليلة القدر؟

حارسٌ حرَس في سبيل اللّه لعله لا يؤوب إلى رَحْله»

أي ليلةُ حارس،


(١) زيادة من ط ليست في الأصلين. والعبارة في مقاييس اللغة لابن فارس ٢/ ٣٨.
(٢) من ط، وقد أثبتت في هامش الأصل. وفي ع شددت الراء والعين في كلمتي:
«حراز، فعال» وهو خطأ.
(٣) ط: زهير، تحريف. وأزهر الحرازي: حمصي ناصبي صدوق اللهجة وحزم البخاري بأنه ابن سعيد. توفى بعد سنة ١٠٠ هجرية.

<<  <  ج: ص:  >  >>