للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و (الحاضنة): المرأة توكَّل بالصبي فترفعه وتُربّيه. وقد (حضَنَت) ولدَها (حضَانةً) من باب طلب.

و (حضَن) الطائر (بيضَه حَضْناً) إذا جَثم عليه يكْنفُه (بحضْنَيه). وحمامةٌ (حاضِنٌ). وفي بُرْجِ الحمام (مَحاضِنُ):

وهي مواضعها التي تَبيض فيها، جمع (مَحْضَنٍ) قياساً.

و «احتَضَنت الدجاجةُ»: غيرُ مسموع. وأما قوله: «ولو غَصب بَيْضةً وحضَنَها تحت دجاجة له (١) حتى أفرخَت» أي وضَعها تحتها وأجلسها عليها (٢)، فإن كان محفوظاً فعلى الإسناد المجازي (٣) كما في:

بنى الأمير المدينة، وإلا فالصواب التشديد.

[[الحاء مع الطاء]]

[حطب]

(الحطَب) معروف، وقوله: «ما زرع وغَرس فهو بينهما نِصفان كذا وكذا وأصولُ الكرم وعِيدانُه وحطَبُه» أي ما يَبِسَ منه، أوْ مالا يُنتفَع به إلا في النار.

و (حَطَبه) جمَعه، من باب ضرَب. وباسم فاعله سمّي (حاطب ابن أبي بَلْتَعة) وكان حازماً، وفيه جرى المثَل: «صَفْقةٌ لم يَشْهَدها حاطب (٤)». وقوله: «رُخِّص في دخول مكّة (للحطّابة)» أي للجماعة الذين يَحطِبون.

و (حطَب) بفلان: سعَى به ووشَى، من (الحَطَب) بمعنى النميمة في قوله تعالى: «حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (٥)»، على أحد القولين.

و (حطَب) عليه بخَيْر: أوْردَ عليه خيراً. وعلى ذا قولُه في


(١) سقطت «له» من ع.
(٢) قوله: «عليها» ليس في ع.
(٣) في قوله: «حضنها».
(٤) مجمع الأمثال ١/ ٣٩٤.
(٥) المسد: ٤ «وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ، فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ».

<<  <  ج: ص:  >  >>