للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جمع (الميقات) وهو الوقت المحدود فاستُعير للمكان. ومنه (مواقيت) الحجّ: لمواضع الإحرام. وقد فُعل بالوقت مثل ذلك، فقال أبو حنيفة:

«من تغدَّى وقتَه إلى وقتٍ أقرب منه أو أبعدَ فإنه يُجزِئه». وفي الجامع الصغير: «ووقتُه البستانُ» أي ميقاته بستان بني عامر. ثم استُعمل في كل حَدِّ، ومنه قوله: «هل في ذلك وقت» أي حدٌّ بين القليل والكثير.

وقد اشتقّوا منه فقالوا: (وقَتَ) اللّهُ الصلاةَ، و (وقَّتها):

أي بيّن وقتها وحدَّده؛ ثم قيل لكل محدود (موقوتٌ) و (موقَّتٌ).

ومنه

حديث عليّ : «فإنَّ رسول اللّه لم يَقِتْ فيه شيئا»

أي لم يَفرِض في شُرْب الخمر مقدارا معيَّنا من الجَلْد.

[وقح]

(توقيحُ) الدابة: تصليب حافره (١) بالشحم المُذاب إذا حَفِي، أي رقَّ من كثرة المشي، والراء خطأ. وحافِرٌ (وَقاحٌ) صُلبٌ خِلقةً.

[وقد]

(الوُقود) بالضم: مصدر (وقَدتِ) النارُ، وبالفتح: ما توقد به من الحطَب. وباسم الفاعل منه كُني (أبو واقدٍ) الليثيّ، واسمه الحارث بن عوفٍ، له صحبةٌ، وهو الذي بعثه عمر إلى المرأة التي رُميتْ بالزنا، وواقِد بن عمْرو بن سعْدٍ يَروي عن أنس بن مالك وابن جُبير.

و (المِيقَدة): بالمَشعر الحرام على قُزَحَ (٢)، كان أهل الجاهلية يُوقدون عليها النار.


(١) ط: «حافرها». وتطلق الدابة على المذكر والأنثى. وكل حيوان في الأرض دابة - المصباح.
(٢) اسم جبل بالمزدلفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>