للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأما (خَتْم الأعناق) فقد

ذُكر في الرسالة اليوسفيّة أن عمر بعث ابنَ حُنَيفٍ على «ختْم عُلوج السَواد» فختَم خمسمائة ألفِ عِلْجٍ بالرصاص على الطَبقات

، أي أَعْلَمها اثني عشر درهماً، وأربعةً وعشرين، وثمانيةً وأربعين (١)، [وصورته أن يُشَدّ في عنقه سَيْر ويوضَع على العُقدة خاتَمُ الرصاص (٢)].

و (المختوم): الصاع بعينه، عن أبي عبيدٍ. ويَشهد له

حديث الخُدْريّ (٣): «الوَسْقُ ستّون مختوماً».

و (ختَم القرآنَ) أتمّه.

وقوله: «كان سليمان الأعمش يقرأ خَتْماً»

أي يَختم خَتْماً مرّةً بحرف ابن مسعود، ومرةً من مصحف عثمان .

[ختن]

(خَتَنتُ) الصبيَّ (خَتْناً) و (اختتَن) هو خُتِنَ أو ختَن نفسَه، و (الخِتان) الاسم. و (الخِتان) أيضاً: موضع القَطْع من الذكَر والأنثى، والتقاؤهما (٤) كنايةٌ عن الإيلاج لطيفةٌ.

وعن ابن شميل: سمّيت المُصاهرة (مخاتَنةً) لالتقاء الختانين منهما.

ومنه (الخَتَن) وهو كل من كان من قِبل المرأة، مثلُ الأب والأخ وهكذا (٥) عند العرب، وعند العامّة: (خَتَنُ الرجل) زوجُ ابنتِه.

وعن الليث: (الخَتَن) الصِهر، وهو الرجل المتزوّج في القوم.


(١) ع: «وأربعةً وعشرين درهماً المتوسط، وثمانيةً وأربعين الموسر».
(٢) ما بين مربعين من ط وهو مثبت في هامش الأصل بخط مغاير وبعده: «قال المصنف :
هكذا رأيته في تاريخ خوارزم» وكتب في هامش ع بخط الناسخ نفسه ما يلي مذيلًا بحرف هـ: «صورته أن يشد على عنقه سير ويوضع الختم على العقدة بخاتم الرصاص، كذا رأيته في تاريخ خوارزم لابن سمقة».
(٣) هو أبو سعيد الخدري الصحابي واسمه سعد ابن مالك. توفي سنة ٧٤ هـ.
(٤) المعني بالتقائهما غيوب الحشفة … حتى يصير ختانه بحذاء ختانها … وليس معناه أن يماس ختانه ختانها (هامش ع، باختصار) وانظر التهذيب ٧/ ٣٠٠.
(٥) ع، ط: هكذا (بلا واو).

<<  <  ج: ص:  >  >>