للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عُبَيد: هذا مثلٌ والمراد أنه يأتي به في تعَبٍ ومشقّة لا أنه يحمله على الظهر أو على هذا العرق.

و (المَعْمُوديّة) ماءٌ للنصارى أصفر كانوا يغمِسون به أولادهم ويعتقدون أن ذلك تطهيرٌ للمولود كالخِتان لغيرهم، ولم أسمع هذا إلا في التفسير.

[عمر]

(العُمَرْ) بالضم والفتح: البقاء، إلا أن الفتح غلَب في القسم، حتى لا يجوز فيه الضم، ويُقال لعَمْرُك، ولعمر اللّه لأفعلَّن، وارتفاعُه على الابتداءِ وخبره محذوف، وبتصغيره سُمّي عُمَيْر مولى آبي اللحم، أي عَتيقُه، وبه كُنِي أبو عُمَير أخو أنسٍ لأمّه، وهو الذي

قال فيه : «يا أبا عُمَير ما فعل النُغَيْر». يُروى أنه كان يمازِحه بهذا، وذلك أنه رآه يوما حزينا فقال: ما له؟ فقيل مات نُغَيْره

، وهو تصغير نُغَرٍ، وهو فَرْخ العُصفور، وقيل طائر شِبْه العُصفور، وجمعه نِغْران كصُرَد وصِرْدان.

و (أعْمَره الدارَ) قال له: هي لك عُمْرَك، ومنه:

«أمسكوا عليكم أموالكم لا تُعْمِروها فمن أُعْمِر شيئا فهو له» ومنه:

العُمْرَى،

وعن جابر «أنه أجاز العُمْرىَ والرُّقْبَى» (١)

وعنه (٢): «لا عُمْرَى ولا رُقبى»

وعن شُريح: «أجاز العُمْرى وردَّ الرُّقْبَى»

وتأويل ذلك أن يُراد بالردّ إبطالُ شَرْط الجاهلية، وبالإجازة أن يكون تمليكا مطلقا.


(١) أرقبه دارا أو أرضا: أعطاه إياها وقال: هي للباقي منا. والاسم منه «الرقبى»، وهي من المراقبة لان كل واحد منهما يرقب موت صاحبه.
(٢) كتب تحتها في الأصل: عن النبي .

<<  <  ج: ص:  >  >>