للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هو الكريم لا من يجود بماله ويبذّره ويُخْطِر بنفسه ليُعَدّ جواداً شجاعاً.

و (احتسَب بالشيء): اعتدَّ به وجعله في الحساب، ومنه:

احتسَب عند اللّه خيراً إذا قدّمه، ومعناه اعتدّه فيما يُدّخَر عند اللّه.

وعليه

حديث أبي بكر : «إني أحتَسِب خُطايَ هذه»

أي أعْتدُّها في سبيل اللّه. و «من صام رمضان إيماناً واحتساباً» أي صام وهو مؤمن (١) باللّه ورسوله ويَحتَسِب صومَه عند اللّه.

و (احتسَب ولدَه) إذا مات كبيراً، ومعناه (٢): اعتدَّ أجْرَ مُصابه فيما يُدَّخَر. ومنه: «أريد أن أحتَسِب ابني وأُوجَر فيه».

و (الحِسْبان) بالكسر: الظن. و (الحُسْبان) بالضم: سهامٌ صغارٌ يُرمَى بها عن القِسيّ الفارسية، الواحدة (حُسْبانة). وإنما قال محمد : «يُرمَى به» اعتباراً لِلّفظ (٣).

[حسر]

(حسَره فانْحسَر) أي (٤) كشَفه فانكشَف، من باب ضرب. ومنه (الحاسر): خلافُ الدارع، وخلاف المقَنَّع أيضاً.

و (حسَر) الماءُ: نضَب وغارَ، وحقيقته: انكشف عن الساحل. ومنه

حديث ابن عباس: «كُلْ ما حسَر عنه البحْر ودَعْ ما طفا عليه».

و (حَسَّره): أوقعه في الحسْرة. وباسم فاعله (٥) سمي والِدُ (قيس بن المحسِّر)، و (وادي مُحسِّر) وهوَ بين مكة وعرفات.

[حسس]

(الحِسّ) و (الحَسِيس): الصوتُ الخفِيّ.


(١) ع، ط: يؤمن.
(٢) ع: «معناه» بلا واو.
(٣) ط: باعتبار اللفظ.
(٤) كلمة «أي» ليست في ع.
(٥) ع، ط: وباسم الفاعل منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>