للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[الزاي مع الواو]]

[زوج]

(الزَوْج) الشكلُ، عن علي بن عيسى. وقال الغُوري: الزوج شَكْلٌ له قرينٌ من نَظيرٍ كالذكر والأنثى، أو نَقيضٍ كالرَطْب واليابس. وقيل (١): كلّ لونٍ وصِنْفٍ زَوْجٌ، وهو اسم للفرد.

وقال ابن دريد: كل اثنين زوجٌ ضدُّ الفرد. وقال أبو عُبيدٍ (٢): الزوج واحد ويكون اثنين.

وحكى الأزهري (٣) عن ابن شُمَيْل أنه قال: الزوْج اثنان، ثم قال: وأنكر النحويون ما قال (٤).

وعن عليّ بن عيسى أنه (٥) إنما قيل للواحد زوج وللاثنين زوج لأنه لا يكون زوج إلّا ومعه آخر له مثل اسمِه.

وقال ابن الأنباري: العامّة تُخطئ فتظن أن الزوج اثنان وليس ذلك من مذاهب العرب، إذ كانوا لا يتكلّمون بالزوج موحَّداً في مثل قولهم: «زوجُ حَمامٍ» ولكن يثنُّونه فيقولون:

عندي (٦) زَوْجانِ من الحمّام، وزَوجان من الخِفاف، ولا يقولون للواحد من الطير (زوْج) كما يقولون للاثنين ذكرٍ وأنثى: (زوجان) (٧) بل يقولون للذكر: «فَرْد» ولِلأنثى «فَرْدة».

وقال شيخنا: الواحدُ إذا كان وحده فهو فرد، وإذا كان معه غيرهُ من جنسه سمي كل واحدٍ منهما زوجاً، وهما زوجان، بدليل


(١) عبارة ع: «من نظير أو نقيض وقيل».
(٢) ع: أبو عبيدة.
(٣) التهذيب ١١/ ١٥٤.
(٤) أي أنكر النحويون ما قاله ابن شميل.
(٥) ع:
أنه قال إنما.
(٦) ع: عنده.
(٧) عبارة ع: كما يقولون ذهبان.»

<<  <  ج: ص:  >  >>