للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و (السُّلْت) بالضم: شَعير لا قِشْر له يكون بالغَوْر والحجاز. ومنه: «صدَقةُ الفِطر صاع من شَعير أو صُلْتٍ أو تَمْرٍ».

[سلح]

(السِلاح) عن الليث: ما يُعَدّ للحرب من آلة الحديد، والسيفُ وحدَه يسمى (سِلاحاً) وفي السيَر تَفصيل.

و (السالِح) ذو السِلاح، و (المَسْلَحةُ) الجماعة.

وقول عمر : «خيرُ الناس رجل فَعل كذا فكان (مَسْلَحةً) بين المسلمين وعدوّهم»

نظير قوله تعالى: «إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً (١)».

و (المسلحة) أيضاً: موضع السلاح كالثَغْر والمَرْقَب. ومنها:

«كان (مَسالحُ) فارسَ إلى العرب العُذَيْبَ» وهو موضع قريب من الكوفة.

وحديث النَخعي «أنه كان في (مَسْلَحةٍ) فضُرب (٢) عليهم البعثُ»

: يحتمل الأمرين.

و (السَلْحُ) التغوُّط. وفي المثل: «أسلَح من حُبارى (٣)».

وقول عمرَ لزيادٍ في الشهادة على المُغيرة: «قُم (يا سَلْحَ الغُراب)»

معناه: يا خبيث.

و (السالِحُونَ): موضِع على أربعة فَراسخ من بغداد إلى المغرب، وهو المراد في: «يَجيء (٤) من السالحين». وأما «السَيْلَحُون» فهي مدينة باليمن. وقول الجوهري: «سَيْلَحُونُ قرية، والعامّة تقول: سالِحون»: فيه نظر (٥).


(١) النحل «١٢٠»: «إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ».
(٢) مبني للمجهول أي أوجب. وفي ع مبني للمعلوم ونصب البعث.
(٣) مجمع الأمثال ١/ ٣٥٤.
(٤) الضمير للحمام.
(٥) في إصلاح المنطق «١٦٣»: «السيلحون:
للذي تقوله العامة السالحون». وانظر معجم البلدان في «سالحين، سيلحون».

<<  <  ج: ص:  >  >>