للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: «(السُّلَّم) لا يَدخُل في البيع من غير ذكرٍ سواءُ كان من خشَب أو مدَرٍ» يعني: المعراجَ، وهو ما يُعْرَج فيه ويُرتقَى عليه. وقد يؤنّث. قال الليث: يقال: هي السُّلَّم، وهو السُّلَّم، والجمع (السَلالِيمُ). قال الزجّاج: سمّي بهذا لأنه يُسلِّمك إلى حيث تريد.

و (أَسْلَم الثوبَ) إلى الخيّاط، و (أَسْلَم في البُرّ) أَسْلَف، من السَلَم، وأصلُه: أسْلم الثمَن فيه، فَحُذِف. وقد جاء على الأصلِ منه قولُه: «إذا أسْلَم صُوفاً في لبْدٍ أو شَعْراً في مِسْح لم يَجُز».

و (سلّم) إليه وَديعتَه (تسليماً). وأما قولُه: «لا يَتِمُّ الرهنُ حتى يقول الراهن بعد ما خرَج من الدار: سلّمتُكها» على حذف الجار فسهْو.

و (السَّلام) اسمٌ من (التَسليم) كالكَلام من التَكليم. وبه سمّي والد (عبد اللّه بن سَلَام) وكذا (سَلَام بن مِشْكَمٍ) عن الأزهري (١) وغيره، وهو أبو زَينب. وكان من اليهود، ويُنشَد لأبي سفيان:

سَقاني فَروّاني كُمَيْتاً مُدامةً … على ظمأٍ منّي سَلامُ بنُ مِشْكَمٍ

و (استلَم الحجَر) تَناوله باليد أو بالقُبْلة، أو مَسحه بالكفّ، من (السَلِمة) بفتح السين، وكسر اللام، وهي الحجَر.

وبها سُمّي (بنو سَلِمةَ) بطنٌ من الأنصار.


(١) التهذيب ١٢/ ٤٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>