للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الصبح: «الصلاةُ خير من النوم» والمحْدَثُ (١): «الصلاةَ الصلاةَ» أو «قامتْ قامت».

وقوله «إذا ثُوِّب بالصلاة فلا تأْتوها وأنتم تَسعَوْن»

الحديثَ: المراد به الإقامةُ.

و (الثيّب) من النساء: التي قد تزوجت فبانت بوجهٍ، عن الليث. ولا يقال للرجل. وعن الكسائي: رجلٌ ثيّب إذا دخَل بامرأته، وامرأة ثيّب إذا دُخِل (٢) بها، كما يقال لهما: بِكْرٌ وأَيّمٌ، ومنه

الحديث: «البِكْر بالبِكر كذا، والثيّب بالثيّب كذا»

وهو فَيْعِلٌ من (ثاب) (٣) أيضاً لمعاودتها (٤) التزُّوجَ في غالب الامر، أو لأن الخُطّاب يُثاوِبُونها أي يعاوِدونها، كما قيل لها مُراسِلٌ (٥) لأنهم يُراسِلونها الخِطْبةَ.

وقولهم (ثيَّبتْ تَثْييباً) أي صارت ثيّباً، كعجّزت المرأة، ونيّبت الناقة، إذا صارتا عجوزاً وناباً (٦)، مبني على لفظ الثيّب توهّماً (٧). والجمع (ثَيّبات). وأما الثُيَّب في جمعها، والثَيابة (٨) والثُيوبة في مصدرها (٩) فليس من كلامهم.

و (ثُوَيْبة) تصغيرُ المرّة من الثوب، مصدر ثاب، وبها سُمّيتْ مَولاة أبي لهَب التي أرضَعت النبي وحمزَة وأبا سَلمة. ومنها

حديثُ زينب بنتِ أمّ سَلمة: «أرضعتْني وأباها ثُويْبة»

تعني (١٠) بأبيها:


(١) أي والتثويب المحدث.
(٢) في ع بفتح الدال مبنياً للمعلوم.
(٣) ع:
بابه.
(٤) في الأصل وط: لمعاودتهما. وأثبت ما في ع بدليل ما بعده.
(٥) ع: مراسيل «بفتح الميم».
(٦) ع: «المرأة إذا صارت عجوزاً ونيبت الناقة إذا صارت ناباً».
(٧) حق الفعل «ثوبت» وإنما قالوا ثيبت بناءً على لفظ الثيب توهماً، فإنه لما جاز إبدال الواو ياءً في الثيب وجب أن يجوز إبدالها ياءً في التثويب.
(٨) ع: «جمعهما، والثيابة» مع كسر الثاء.
(٩) ع: مصدرهما.
(١٠) ع: يعني.

<<  <  ج: ص:  >  >>