للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويقال لما يُحمل عليه من الدوابّ في الهبة خاصةً (حُمْلان).

ويكون مصدراً بمعنى الحَمْل، واسماً لأُجرةِ ما يُحمل، وقوله:

«ليس للامام أن يُعطِيَهُما نفقةً ولا (حُملاناً)» يحتمل الوجهين:

الدابةَ المحمولَ عليها، وأجرةَ الحَمْل. وكذا قوله (١) «ما أنفق عليها وفي كسوة الرقيق و (حملانهم)». وأما قوله في باب الاستئجار: «ولا أجْر له في (حُملانهم)» فالمراد به المصدر. وكذا قوله: «استأجر إبلًا بأعيانها فكفَل له رجل (بالحُمْلان)» يعني بالحَمْل.

و (حُمْلان الدّراهم) في اصطلاحهم: ما يُحمل عليها من الغِشّ.

تسميةٌ بالمصدر.

و (المَحْمِل) بفتح الميم الأولى وكسر الثاني، أو على العكس:

الهَوْدَج الكبير الحجّاجيّ. وأما تسمية بَعير المحْمل به فَمجاز وإن لم نسمعه. ومنه قوله في الإيضاح، في استطاعة السبيل: ما يُكترى به (٢) شِقُّ مَحْمِلٍ، أي نصفُه أو رأسُ زامِلة.

و (الحَمولة) بالفتح: ما يُحمل عليه من بعيرٍ أو فرس أو بغلٍ أو حمارٍ. منها: وفضْلُ (الحَمولة): أي ما فضَلَ من حاجته.

ومنها قوله: «فيعطَى أجرةً للذَهاب دون الحَمولة والرَجْعة» يعني دون إعماله الحَمُولة.

و (الحُمولة) بالضم الأحْمال، منها قوله: «وقد عقَرها الرُكوبُ والحُمولةُ»، ولفظ الرواية أسلم وأظهرُ. ومنها ما في مختصر الكرخي: «ولو تَقبّلا حُمولةً بأجْرٍ ولم يُؤجِرا البغلَ والبعير


(١) في المضاربة «عن هامش الأصل».
(٢) كذا في الأصل وفي ط.
وهو في ع بفتح الياء وكسر الراء، ونصب «شق» و «رأس» بعده.

<<  <  ج: ص:  >  >>