جمال الدين، ألف له والده كتاب «المصباح» في النحو، كما ألف كتابه «الإقناع» لمّا فرغ ولده هذا من حفظ القرآن الكريم.
وتوفي المطرزي بخوارزم في ١٠ أو ١١ أو ٢١ من جمادى الأولى سنة ٦١٠ (١٢١٣ م) وقد جاوز السبعين، ورثاه أكثر من ثلاثمائة شاعر.
وله أشعار مبثوثة في الكتب، يبدو فيها أحياناً تكلفه البديعي كقوله:
وإني لأستحيي من المجد أن أُرى … حليف غوانٍ، أو أليف أغاني
ومن شعره قوله:
تعامى زماني عن حقوقي، وإنه … قبيحٌ على الزرقاء تبدي تعاميا
فإن تنكروا فضلي فإن رغاءه … كفى لذوي الأسماع منكم مناديا
وقد ترك المطرزي مؤلفات كثيرة تدل على غزارة علمه ومزيد اطلاعه وتحقيقه. ولكن لم يطبع منها حتى اليوم سوى ثلاثة هي:
١ - المصباح: وهو مختصر في النحو، طبع في لكنو (الهند) بلا تاريخ، وعليه شروح ومختصرات وتعليقات كثيرة، طبع بعضها.
٢ - المغرب في ترتيب المعرب: وهو الكتاب الذي قمنا بتحقيقه، وسنخصه بكلمة مفردة.
٣ - الايضاح، في شرح مقامات الحريري: ويرد في بعض المصادر باسم (شرح المقامات)، وقد أثنى عليه ياقوت كثيراً في مقدمة معجم البلدان. ولكنه انتقد بعض ما جاء فيه من التعريف بأسماء الأماكن. ومنه نسخة في المكتبة المارونية بحلب. وذكر زيدان