للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فلانا. و (تضارَبُوا) و (اضْطرَبُوا)، ومنه: «ولو اضْطَرب العَبْدانِ بالمصَوَيْن»، أي: ضَرَب كلٌّ منهما صاحبَه بعصاه، وقوله:

«يُحْبَس عن منزلِه والاضطرابِ في أموره» يعني تردُّدَه، ومجيئَه وذهابَه في أمور مَعاشِه.

و (ضَرَب) القاضي على يده: حَجَرهُ (١). و (ضَرَب) في الأرض: سارَ فيها، ومنه: «وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ» (٢)، يعني الذين يُسافرون للتجارة، ومنه: (المُضارَبةُ) لهذا العَقْد المعروفِ لأنَّ المُضارِب يسيرُ في الأرض غالبا طلبا للربح، و (ضارَبَ) فلانٌ لفلان في ماله: تَجَر له وقارَضَه أيضا، قال النَّضرُ: فكلا (٣) الشريكين مُضارِبٌ، و (ضَرَب) الخيمةَ، وهو (المَضْرِبُ) للقُبَّة، بفتح الميم وكسْر الراءِ، ومنه:

«كانت مَضَارِبُ رسول اللّه في الحِلّ، ومُصَلّاه في الحَرَم».

و (ضَرَب) الشَّبكة على الطائر: ألقاها عليه، ومنه: نَهى عن ضَرْبة القانص (٤) وهو الصائد، وفي تهذيب الأزهري (٥): عن ضربة الغائِص، وهو الغوّاصُ على اللآلئ، وذلك أن يقول للتاجر:

أغوصُ لك غَوْصةً فما أخرجتُ فهو لك بكذا، وقوله: «لا آخذُ مالي (٦) عليك إلّا ضَرْبةً واحدةً»، أي دفعةً (٧).

و (ضُربت) عليهم ضَريبةٌ وضرائبُ من الجِزْية وغيرِها:

أي أوجِبتْ، ومنه قوله: «لأن المسلمين لم يضْرِبُوا على النساء بَعْثا»، أي لم يُلْزموهنَّ أن يُبْعَثَن إلى الغزو،


(١) قوله: حجره: زيادة من ع، ط.
(٢) المزمل ٢٠ «عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى وَآخَرُونَ … ».
(٣) ع: وكلا.
(٤) ع: الغائص.
(٥) انظر التهذيب ١٢/ ٢٣.
(٦) أي: الذي لي.
(٧) قوله: «أي دفعة» زيادة من «ع».

<<  <  ج: ص:  >  >>