للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ» (١) وفيها: «وَأُولاتُ الْأَحْمالِ أَجَلُهُنَّ» (٢) الآية. والمشهورة: «يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ» (٣)، وبالطُّولى: سورةُ البقرة، وفيها: «يَتَرَبَّصْنَ … أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً» (٤) والغرضُ من نزول تلك بعد هذه بيانُ حُكْم هاتين الآيتين، وأما «القصوى» بالواو فتصحيف (٥) و «أُمِرْنا بإقصار الخُطب» أي بجعلها قصيرةً، ومنه: «لئن أَقصرتَ الخُطبةَ لقد أعْرَضتَ المسألة» أي جئتَ بهذه قصيرةً موجزةً وبهذه عريضةً واسعةً، و «الحَلْق أفضل من (التقصير)» وهو قَطْع أطراف الشَعْر، وفي التنزيل: «مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ» (٦).

و (القَصْر) واحد القُصور، و (قَصْر ابن هبيرة) على ليلتين من الكوفة، وبَغْدادٌ منه على ليلتين.

و (القُصَارة): ما فيه بقيّةٌ من السُنْبُل بعد التَنْقية، وكذا (القِصْريُّ) (٧) بكسر القاف وسكون الصاد. و (القُصَرَّى) بوزن الكُفَرَّى: السنابلُ الغليظة التي تبقى في الغربال بعد الغَرْبلة.

و (القَوْصَرَّة) بالتشديد والتخفيف: وعاء التمر يُتخذ من قَصبٍ، وقولهم: «وإنما تُسمَّى بذلك ما دامَ فيها التمرُ؛ وإلّا فهي زَبِيل» (٨) مَبنيٌّ على عُرفهم.


(١) الطلاق ١: «يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ … ».
(٢) الطلاق ٤: «وَأُولاتُ الْأَحْمالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ».
(٣) النساء ١.
(٤) البقرة ٢٣٤: «وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً».
(٥) قوله: «وأما القصوى بالواو فتصحيف» ساقط من ع، ط.
(٦) الفتح ٢٧: «لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ .. ».
(٧) ع: «بالقصرى» بكسر فسكون وألف بعد الراء المفتوحة.
(٨) الزبيل كأمير وسكين وقنديل، وقد يفتح: القفّة أو الجراب أو الوعاء - القاموس.

<<  <  ج: ص:  >  >>