وقد أسس المطرزي كتابه هذا على جمع ألفاظ الفقهاء الحنفية في كتبهم الشهيرة المعتمدة، ولا سيما ما يحتاج منها إلى كشف وبيان في معناه اللغوي، فاستوفى ما تيسر له منها، ثم شرحه وبيَّن معناه، وضبْطه عند اللغويين، وقد ذكر المطرزي بعض تلك الكتب الفقهية في مقدمة «المغرب»، وبعضها الآخر في خلال الموادّ.
واستمد مادة كتابه أيضاً من ينابيع كثيرة أهمها:
١ - الكتب اللغوية والمعجمات: ذكر أسماء بعضها في مواضع من كتابه مثل: العين، وجمهرة اللغة، وتهذيب اللغة، والصحاح، وأساس البلاغة، وطِلبة الطلبة، والغريبين للهروي، ومقاييس اللغة، وإصلاح المنطق …
٢ - كتب أخر مختلفة: وهي كثيرة مثل: أدب الكاتب، وحماسة أبي تمام، وكتاب سيبويه وشرحه للسيرافي، ومشكل الآثار للطحاوي، ومعرفة الصحابة لابن منده … وغير ذلك مما أشار إليه المطرزي نفسه أو علمناه من كتابه هذا لدى مقابلته بالمصادر المختلفة التي رجعنا إليها.
٣ - أسئلة مختلفة: ألقاها عليه بعض من كان يختلف إلى مجالسه، وما كان يجيب به من شروح وإيضاحات.
هذا وقد كان كتاب المغرب نفسه مرجعاً لكثير مما أُلّف بعد المطرزي: كالمصباح المنير، ومختار الصحاح، والراموز لمحمد بن حسين ابن علي (- ٨٦٦ هـ) وتاج العروس، وأقرب الموارد …
وكثيراً ما خلط المصنّفون بين «المغرب» و «المعرب» أو جعلوا