للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

البيت لقيس بن الخطيم في الحماسة (١)، وقبله:

طعنْتُ ابنَ عبدِ القيس طعنةَ ثائرٍ … لها نَفَذٌ لولا الشَّعاعُ أضاءَها (٢)

الإنْهار: التوسعة. والفَتْق: الشقّ والخَرْقُ. يقول: شددتُ بهذه الطعنة كفيّ ووسَّعت خَرْقَها حتى يَرى القائمُ من دونها، أي قُدَّامَها، الشيءَ الذي وراءها أي خلفها.

و (مَلَك) الشيءَ (مِلْكا)، وهو (مِلْكه)، وهي (أملاكه) قال (٣): «لأنَّ يد المالك قوية في المملوك». و (أملكته) الشيءَ و (ملَّكْتُه) إياه بمعنىً، ومنه مُلِّكَتِ المرأةُ أمرها: إذا جُعل أمرُ طلاقها في يدها، وأُملِكت. والتشديد أكثر. و (أَمْلكه) خطيبةً: زوّجه إياها. وشهدنا في (إملاك) فلانٍ و (مِلاكِه): أي في نكاحه (٤) وتزويجه، ومنه: «لا قَطْع على السارق في عُرْسٍ ولا خِتان ولا مِلاكٍ». والفتح لغة، عن الكسائي. وفي الصحاح: «جئنا من إملاك فلان، ولا تقُل: من مِلاكه (٥)».

ويُقال: «فلان ما تمالكَ أن قال ذاك وما تماسك»: أي لم يستطع أن يَحبِس نفسه. ومنه: «هذا الحائط لا يتمالك ولا يتماسك».

وأما ما رُوي

في حديث الظِّهار عن سَلَمة بن صَخْر: «فلم أتمالك نفسي»

فالصواب لغةً: «فلم أملك نفسي». على أن الرواية:

«فلم أَلْبث أن نزوْتُ عليها»

، هكذا في سنن أبي داود ومعرفة الصحابة (٦) لأبي نُعَيم.


(١) حماسة أبي تمام ١/ ١٨٤ «مرزوقي» وفيها: «يُرى قائما» ببناء الفعل للمجهول. وانظر ديوان قيس ٤٦.
(٢) الشعاع، بفتح الشين: الدم المتفرق.
ويروى بالضم: أي النور والضوء.
(٣) أي ابن فارس.
(٤) في هامش الأصل:
أي إنكاحه.
(٥) ع: من ملاك.
(٦) في الأصل: «الصحابي». والتصويب من ع، ط وهامش الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>