للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبدِ الرّحمن بن أبي العِزِّ الواسِطيُّ وابن محمد بن أبي حَرْب المُرْسِيُّ وابنُ محمد النَّجّارُ، والمحمودانِ: ابنُ أبي العِزِّ الكازَرُونيُّ وابن واثِق ابن السَّمّاك، والمختَصُّ بن عبد الله عَتِيقُ ابن أبي مَسْعود الثَّقَفِي (١)، ومُظفَّرُ بنُ عليّ، ومكِّيُّ بن أبي الطاهر الطِّيبيُّ، والمُهذَّبُ بن أبي الحَسَن ابن قُنيدة (٢)، ويحيى بن سَعْدِ الله التَّكرِيتيّ، واليوسُفانِ: ابنُ عليٍّ الباذَبينيُّ وابنُ عُمَر ابن نِظام المُلْك، في آخَرِينَ جَرى ذكْرُهم مُستوفًى في رَسْم أبي العبّاس النَّبَاتيّ.

رَوى عنه أبو عبد الله بنُ سَعِيد الطَّرّازُ، وحدَّث عنه بالإجار أبو عبد الله الطّنجاليُّ. وحدَّثنا عنه أبو جعفر الطَّنْجاليُّ، وأبو الحَسَن الرُّعَيْنيُّ.

وكان من ذَوي التّبريزِ في تجويدِ القراءاتِ والقيام عليها، واتّساع الرِّوايةِ للحديثِ والبصَر به، عُنيَ بلقاءِ المشايخ في بلدِه والرِّحلة إليهم عنايةً تامّة، وأكثرَ عنهم، وكان ضابطًا لِما يَرويه ثقةً فيما ينقُلُه، صالحًا زاهدًا وَرِعًا متواضِعًا كريمَ النَّفْس جَوَادًا متعطِّفًا على المساكين، عاكفًا على استفادةِ العِلم طُولَ عُمُرِه، ذا همّةٍ عالية في اقتناءِ الكُتُب، وتصدَّر ببلدِه للإقراءِ وإسماع الحديث، ونَشْرِ ما كان عندَه، وانقَطعَ بأخَرةٍ إلى تعليم كتابِ [١٦٦ أ] الله وإكتابِه، إلى أنِ استُشهدَ في كائنةِ قَصْر أبي دانس في آخرِ أحدِ شهرَيْ رَبيع من عام أربعةَ عشَرَ وست مئة، وكان كثيرًا ما يَحضُرُ الغَزَواتِ ويُبلي فيها البلاءَ الحَسَن، نفَعَه الله.

ومولدُه يومَ الاثنينِ لسبع خَلَوْنَ من رجبِ ثلاثٍ وخمسينَ وخمس مئة.


(١) في النسختين: "البعي" وضُبب عليها، والصواب ما أثبتنا، فهو عتيق قاضي القضاة عبد الواحد بن أحمد بن محمد الثقفي المتوفى سنة ٥٥٥ هـ, وهو مترجم في تاريخ ابن النجار ١/ ٢١٠، وتاريخ الإسلام ١٢/ ٩٤. أما مختص هذا فتوفي سنة ٦١٩ هـ كما في تاريخ الإسلام ١٣/ ٥٨٦ وغيره.
(٢) في الأصل: "قنترة" وضبب عليها في الأصل، والصواب ما أثبتنا وهو المهذب بن عليّ بن هبة الله الأزجي المقرئ المعروف بابن قنيدة، وقيّده المنذري حين ترجمه في وفيات سنة ٦٢٦ هـ من التكملة فقال: بضم القاف وفتح النون وسكون الياء آخر الحروف وبعدها قال مهملة مفتوحة وتاء تأنيث (٣/الترجمة ٢٢٦٢)، وينظر تاريخ الإسلام ١٤/ ٨٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>