للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد ذَكَرَ ابنُ البَرّاقِ شيوخَه في فِهرِستِه على أربعةِ أصناف:

الأوّل: الذين أجازوا له ولم يَلْقَهم.

الثاني: قال فيه: ومِن شيوخي الذين أخَذْتُ عنهم بشَرْق الأندَلُس وضاعَ لي بالفتنةِ خَطُّه: أبو عامرٍ السالِميُّ، كتَبَ لي بخطِّه ووَجَّهه إليّ من مُرْسِيَةَ، ابنُ بَشْكُوال: كتَبَ لي خطَّ يدِه ووَجَّهه به إليَّ من قُرطُبةَ في ذي قَعْدةِ خمس وستينَ وخمسِ مئة، أبو الحَسَن بنُ هُذَيْل: كتَبَ لي خطَّ يدِه ووَجَّهه إليَّ من بَلَنْسِيَة على فِهرِسةِ أبي داودَ في صَفَرِ ثمانيةٍ وخمسينَ وخمس مئة وعلى فِهرِسةِ خازِم في جُمادى الأولى سنةَ اثنتين وستينَ وخمس مئة، أبو بكر بن نُمارةَ: كتَبَ إليّ على فِهرِستِه في جُمادى الأولى ثِنتينِ وستينَ وخمسِ مئة، وعلى تسميةِ أشياخِه في شعبانِ ثمانٍ وخمسينَ وخمس مئة، ووَجَّه به إليّ من بَلَنْسِيَة، أبو محمد بنُ عُبَيد الله: كتَبَ لي ولأبي القاسم إجازةً عامّةً ووَجَّهَ بها إليَّ من سَبْتةَ في ربيع الآخِر من سنةِ إحدى وثمانينَ وخمس مئة. فهكذا أورَدَ ذِكْرَ هؤلاءِ الصِّنف ولم يَذكُرْ لقاءه واحدًا منهم، وفي قولِه في كلِّ واحدٍ منهم: أنه وَجَّهَ إليه خطَّه، ما يُشعرُ إشعارًا قويًّا أنه لم يَلْقَه، واللهُ أعلم.

الثالثُ: قال فيه: الأشياخُ الذين أخَذْتُ عنهم بالمُدارَسة والمُذاكَرة: أبو بكرٍ العُقَيليُّ، أبو العبّاس الخَرُّوبيُّ وأجاز له لفظًا، أبو الحَسَن وليدُ بن موفَّق وأجاز له ما أخَذَ عنهُ، أبو بكر بنُ رِزق وأجاز له جميعَ ما يَحمِلُ وتَناوَلَ منه كثيرًا، أبو عبد الله بنُ سَعادةَ أكثَرَ عنهُ ولازَمَهُ وأجازَ له ما قرَأَ عليه، أبو عبد الله بنُ عبد الرّحيم قَرَأَ عليه جُملةً صالحةً وأجاز له، أبو القاسم بنُ حُبَيْش وأكثَرَ عنه وأجاز له ما قرَأَهُ عليه وجميعَ موضوعاتِه، أبو بكر عبدُ الرّحمن بن أبي ليلى أخَذَ عنه وأجازَ له جميعَ ما قرَأَهُ عليه وجميعَ ما رَواهُ عن بعضِ أشياخِه، أبو الحَسَن ابنُ النِّعمة قَرَأَ عليه وتَناوَلَ منه وأجاز له، أبو عُمرَ يوسُفُ بن أبي عَيْشُون عَلَّق عنه جملةً من نَظْمِه ونثرِه وقَرَأَ عليه وأجاز له.

<<  <  ج: ص:  >  >>