(٢) حرّر المؤلف ترجمة أبي المعالي الخراساني في السفر الثامن من هذا الكتاب وفيما يلي نص كلامه في المحال عليه: "محمود بن أبي القاسم الفارسي، يُكنى أبا المعالي. حدث عنه أبو زيد الفازازي، ولا أدري أين لقيه. قال المصنف عفا الله عنه: هكذا ذكر ابن الأبار هذا الرسم في الغرباء من غير زيادة ولا نقص، ولا وجه لذكره فيهم لأنه لم يدخل الأندلس على ما سأذكره إن شاء الله. وإنما ذكره تشبعًا على مألوف عادته واستكثارًا بما لا يصح له، ولتقصيره مع ذلك في ذكره رأينا الإعلام ببعض أحواله فنقول: أبو المعالي هذا خراساني يلقب شمس الدين، ورد المغرب والناصر من بني عبد المؤمن بإفريقية ودخل تونس وهي أقصى أثره من بلاد المغرب، ومنها كرّ قافلًا إلى بلاده بعدما حظي عند الناصر وأجزل صلته، وهنالك روى عنه أبو العباس بن إسحاق، وأبو محمد عبد الله بن عبد الجليل بن علي بن عبد الجليل الأزدي القروي الحافظ، وأبو زيد الفازازي. وامتدحه بقصيدة فريدة رأينا إثباتها هنا تكميلًا للإفادة، وتنبيهًا على ما لأهل المغرب في الفضل من الحسنى والزيادة" ثم ساق القصيدة المذكورة.