للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الوليد بن أحمدَ المَعافِريِّ، والزَّكِيّ بن أبي بكرٍ العراقيّ. وحدَّث بالإجازةِ العامّة عن أبي الطاهِر السِّلَفيّ، وحَمَّلَهُ ابنُ الزُّبَير الرِّوايةَ عنهُ باللقاء، وذلك باطلٌ.

رَوى عنه أبو العبّاس بنُ إبراهيمَ القنجايريُّ، وهو أسنُّ منه، وأبو القاسم محُيي الدِّين محمدُ بن محمد بن سُراقَةَ، وأباحَ الحَمْلَ عنه لكلِّ من أدرَكَ حياتَه وأحبَّ ذلك، وكان من أهلِه.

وكان أديبًا بارعًا كاتبًا بليغًا، ذا حَظّ من قَرْض الشِّعر، كتَبَ بالأندَلُس عن بعضِ الأُمراء، ثم تخَلَّى عن ذلك زُهدًا فيه ورغبةً عنه، وحَجَّ ولم يَعُدْ إلى المغرِب.

ومال إلى التصَوُّف وصَحِبَ أعلامَ رجالِه غَرْبًا وشرقًا، وجَدَّ في طلبِه حتى بَرَعَ فيه، وله فيه وفي غيِرِه مصنَّفات كثيرةٌ تفوتُ الإحصاء، ومقالاتٌ متعدِّدة تتجاوزُ الحَصْر، منها: "الجَمْعُ والتفصيل في أسرارِ معاني التنزيل"، "الجَذْوةُ المُقتبَسة والخَطْرةُ المُختلَسة"، "مِفتاحُ السَّعادة في المدخَل إلى طريقِ الإرادة"، "المُثلَّثاتُ الواردةُ في القرآن"، "الأجوِبةُ عن المسائلِ المنصُوريّة"، وهي مئةُ سؤال؛ "مُبايعةُ القُطْب في حَضْرة القُرْب"، "مَناهجُ الارتقا، إلى افتضاضِ أبكارِ البقا، المخدَّراتِ بخَيْماتِ اللِّقا"، كذا وقَعَ وأُراه: التُّقَى، فيُبحَثُ عنه إن شاء الله؛ "ما لا بدَّ للمُريدِ منه"، "الجَلا في استنزالِ رُوحانيّاتِ المَلإِ الأعلى"، "كَشْفُ المُعمَّى عن سِرِّ الأسماءِ الحُسنى"، "شِفاءُ الغَليل"، "التحقيق في سِرِّ الصَّديق"، "الميزان"، "الإعلام بإشاراتِ أهلِ الإلهام"، "الإفهام في شَرْح الإعلام"، "السِّراجُ الوَهّاج في شَرْح كلام [الحَلّاج] "، "التدبيراتُ الإلهيّة في إصلاح المملكةِ الإنسانيّة"، "عِلّةُ تعلُّقِ النَّفْس بالجنّة"، "إنزالُ الغيوب على مراتِب القلوب"، "مشاهدةُ الأسرارِ القُدُسيّة"، "المَنْهجُ السَّديد في ترتيبِ أحوالِ الإمام البِسطاميِّ أبي يزيد"، "مِفتاحُ أقفالِ الإلهام الوحيد"، "أُنسُ المُنقطِعِينَ إلى الله"، "المبادي والغايات في حُروفِ المُعجَمات"، "الدُّرّةُ الفاخِرة في ذكْرِ منِ انتفَعْتُ به في طريقِ الآخِرة"، "مواقعُ النُّجوم"، "إنزالاتُ الوجود من خزائنِ الجُود"، "حِلْيةُ الأبدال"، "أنوارُ الفَجْر"، "الفُتوحاتُ المكِّيّة"، "تاجُ الرسائل"، "مُناصَحةُ النَّفْس"،

<<  <  ج: ص:  >  >>