الصّائغ، وأبي ذَرّ بن أبي رُكَب، وأبي سُليمانَ بن حَوْطِ الله، وأبوي العبّاس: القورائي وابن محمد الأرداجيّ، وأبي عليّ الحَسَن بن إبراهيمَ الخُزَاعيّ، وأبي عَمرٍو مُرَجّى بن يونُسَ المَرجِيقيّ، وأبي القاسم عبد الرحيم ابن المَلْجوم، وآباءِ محمد: الحَجْريّ -وأكثَرَ عنه- وابن حَوْطِ الله وابن محمد بن عيسى التادَليّ وعبد العزيز بن زَيْدان ويشكرَ بن موسى ابن العزّ؛ لقِيَ هؤلاءِ وأخَذ عنهم بينَ سَماع وقراءة، وأكثرُهم أجازَ له.
وكتَبَ إليه مُجيزًا ولم يلقَهُ: أبو جعفر بنُ مَضَاء، وأبَوا الحَسَن: ابنُ القَطّان ونَجَبةُ، وآباءُ عبد الله: ابن حَمّاد وابنُ عبد الحقّ التِّلمسينيّ وابن الفَخّار، وأبوا القاسم: السُّهيْليُّ وابن حُبَيْش، وأبو محمد عبدُ المُنعم ابن الفَرَس. واستجاز بأخَرةٍ مُستكثِرًا من الاستفادةِ أبا العبّاس ابنَ الرّوميّة؛ فأجاز له من إشبيلِيَةَ.
رَوى عنه أبو بكرٍ أحمدُ بن حُمَيْد القُرطُبيّ، وأبَوا عبد الله: الطّنْجاليُّ وابن عَيّاش، وأبو العبّاس بن عليّ المارِدي، وأبو القاسم عبدُ الكريم بن عِمران، وأبو محمد عبدُ الحقِّ بن حَكَم. وحدَّث بالإجازةِ عنه أبو عبد الله ابنُ الأبار، وحدَّثنا عنه من شيوخِنا: أبو جعفرٍ ابنُ الزُّبَير، وأبو الحَسَن الزُعَيْنيّ، وأبو عبد الله بنُ عبد الله بن إبراهيمَ البَكْريُّ الفاسي.
وكان محدِّثا راوية مُكثرًا، ثقةً عَدلًا، ناقدًا، ذاكرًا [للتواريخ وأخبار](١) العلماءِ وأحوالهم وطبقاتِهم قديمًا وحديثًا، شديدَ العنا [يةِ بالعلم] , جاعلًا الخَوْضَ فيه مُفيدًا ومستفيدًا وظيفةَ عُمُره، جمَّاعةً [للكُتب والدفاتر] , مُغاليًا في أثمانِها، وربّما أعمَلَ الرحلةَ في التماسِها حتى اقتنَى منها [مجموعةً كبيرة فيها] كلُّ عِلْقٍ نَفِيس، ثم انتقَى منها جُملةً وافرةً فحبَسَها في مدرسةٍ أحدَثَها [بجوارِ باب] القَضر أحدَ أبوابِ بحرِ سَبْتةَ، وعيَّن لها من خِيار أملاكِه، وجيِّدِ ربِاعِه [جملةً وقَفَها عليها] سالكًا في ذلك طريقةَ أهل المشرِق، وفي هذه المنقَبة الشّريفة التي تَنَبَّه لها
(١) ما بين الحاصرتين ممحو في الأصل وقد لا يختلف عن لفظ المؤلف، وكذلك كل ما يأتي مثله.