للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وبعد] هجرةِ خيرِ الناسِ قد نزَلَتْ ... عشرونَ من سُوَر القرآنِ في عشرِ

فأربعٌ من طِوالِ السَّبع أوّلُها ... وخامسُ الخَمْس في الأنفالِ ذي العِبَرِ

وتوبةُ الله إن عدَّدتَ سادسةٌ (١) ... وسورةُ النُّورِ والأحزابِ ذي الذِّكرِ

وسورةٌ لرسولِ الله (٢) مُحكَمةٌ ... والفتحُ والحُجُراتُ الغُرُّ في غُرَرِ

ثم الحديدُ ويتلوها مجادلةٌ ... والحشرُ ثم امتحانُ الله للبشرِ

وسورةٌ فضَحَ اللهُ النِّفاقَ بها ... وسورةُ الجَمْع تَذكارًا لمُذَّكِرِ

وللطلاقِ وللتحريم حُكمُهما ... والنّصرُ والفتحُ تنبيهًا على العمرِ

هذا الذي اتّفقتْ فيه الرُّواةُ لهُ ... وقد تعارضَتِ الأخبارُ في أُخَرِ

فالرعدُ مختلَفٌ فيها متى نزَلَتْ ... والأكثرونَ يقولُ (٣): الرعدُ كالقمرِ

ومثلُها سورةُ الرحمنِ شاهدُها ... ممّا تضمَّن قولُ الجنِّ في الخبرِ

وسورةُ للحَواريِّينَ قد عُلِمت ... ثم التغابُنُ والتطفيفُ ذو النُّذُرِ

وليلةُ القَدر قد خُصت بمِلّتِنا (٤) ... ولم يكنْ بعدَها الزّلزالُ فاعتبرِ

وقُلْ هُوَ اللهُ من أوصافِ خالقِنا ... وعُوذتانِ ترُدُّ البأسَ بالقدرِ

وذا الذي اختَلَفت فيه الرواةُ لهُ ... وربّما استُثنِيَتْ آيٌ من السُّورِ

وليس كلُّ خلافٍ جاء معتبَرًا ... إلا خلافًا له حظٌّ من النظرِ

قال المصنِّفُ عَفَا اللهُ عنه: هكذا أخَذْنا هذه القصيدةَ عن شيخِنا أبي عليّ [الماقَريِّ] اثنينِ وعشرينَ بيتًا كما ذَكَرَ، وكذلك وقَفْتُ عليها في غير موضع


(١) في الإتقان: "إن عدت فسادسة".
(٢) في الإتقان: "لنبي الله".
(٣) في الإتقان: "وأكثر الناس قالوا".
(٤) في ص: "بملتها".

<<  <  ج: ص:  >  >>