الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة

[استدراكات] - ١٣٥ - محمد بن عيسى بن محمد بن أصبغ بن محمد - ج: 5 - ص: 247

الكلام، الثاني: في أصُولِ [الفقه، الثالث: في فروعِه] (١)، الرابع: في السِّر النّبَوية، وفي تقريظِها والتحريض على حفظِها يقولُ [من السريع]:

من لم تك الدُّرةُ في حَوْزِهِ ... فجِيد عُليا مجدِ [هِ عاطلُ]

روضةُ آداب حُلى سُؤدَدٍ ... منبَعُ علم وَدْقُهُ [هاطلُ]

فاقت بناتُ النظم في فنِّها ... لا يتساوى الحقُّ [والباطلُ]

وقَفْتُ عليها بخطِّه المشرِقيّ. ومنها: "المُذهَّبةُ في نَظْم الصِّفات من الحُليِّ والشّيَات" (٢)، و"المُعقّبة لكتابِ المُذهَّبة"، في الأنعام والظِّباء وحُمُر الوَحْش والنَّعام [....] وما يتعلَّقُ بها. وقَفْتُ عليهما (٣) بخطِّه المغرِبيِّ مجموعَيْنِ في مجلِّدٍ واحد، وقد خَدَمَ الأولى منهما وطرَّرَ حواشيَها بخطِّه المشرِقيّ (٤).

سَكَنَ تِلِمْسينَ كثيرًا متلبِّسًا بعَقْد الشّروط، وكان مُبرِّزًا في معرفتِها بصيرًا بعِلَلِها، ثم استُقضيَ ببَلَنْسِيَةَ، ثم نُقل منها إلى قضاءِ مُرْسِيَة فاستمرّت ولايتُه القضاءَ بها كثيرًا مشكورَ السِّيرة حتى ظهَرت منه غلظةٌ في تأديبِ بعضِ أهلِها لإفراطِ حِدّةٍ كانت فيه، وقيل: إنّما كان ذلك منه ببَلَنْسِيَة، فأُلزِم سُكنى قُرطُبةَ.

---

(١) ما بين معقوفين ممحو في الأصل. وفي المغرب ١/ ١٠٦: "وذكر المحدث أبو العباس ابن عمر أنه جمع كتابًا فيه أربعة علوم: أصول الدين، وأصول الفقه، وفروعه، وسيرة النبي - صلى الله عليه وسلم -". وتوجد من الدرة السنية مخطوطات في المغرب وتونس. انظر وصفها وتحليلًا لها في بحث الأستاذ الكتاني المذكور.
(٢) توجد منها نسخ مخطوطة في المغرب وغيره، وهي منشورة ضمن التقويم الجزائري لسنة ١٩٣٠ = ١٩١٢ حسبما جاء في كتاب الأستاذ المنوني (العلوم والآداب ... ص ٦١) وذكر القاسم التجيبي في برنامجه أن المذهبة أرجوزة تحتوي على ألف مزدوجة (البرنامج: ٢٨٣ تحقيق عبد الحفيظ منصور، وانظر بروكلمان: الذيل ١/ ٩١٠).
(٣) في الأصل: "عليه".
(٤) ينسب إلى ابن المناصف أيضًا كتاب "تنبيه الحكام في الأحكام" توجد منه نسخ مخطوطة (انظر بحث الأستاذ الكتاني).