للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونَفاسةٌ ورِياسةٌ وزعامةٌ ... بهَرَتْ فنازَعَهنّ كلُّ مُنازعِ

وسيادةٌ قد زانَها بتواضُعٍ ... أكرِمْ به من سيّدٍ متواضعِ

نَدْبٍ لأعلام المكارم رافعٍ ... ندسٍ لأعلام الأكارم فارعِ

تلقاهُ يومَ السِّلم مبتهجَ الرؤى ... بسَنَا السّناءِ كبَدْرِ تَمٍّ ساطعِ

وتُدارُ للهيجا عُقارُ قِراعِها ... فتراهُ خيرَ مُعاقِرٍ ومقارَعِ

قَسَمَ الجَزاءَ موافقًا للعدلِ في ... أقسامِهِ فأصابَ حُسنَ مَواقعِ

فوليُّه يحظَى بشَهْدٍ نافعٍ ... وعدوُّه يشقَى بسُمِّ ناقعِ

فلذا [......] ... ولذا رَدَاهُ عن سَمُومِ مُمازعِ

[......] إلّا الذي ... قد طابَ من خُلُقٍ له وطبائعِ

[......] المحْل إلّا ما جَنَى ... من جُودِه المتواترِ المتتابعِ

[......] وفاقَهم بفِعالِه ... كم شارح قد فات شَأْوَ الواضعِ

[......] قد حَوَتْ ... لعُفاةِ نائلِها عذابَ مشارعِ

كَفٌّ بها للجُودِ خمسةُ أبحُرٍ ... تبدو لرأي العَيْن خمسَ أصابعِ

يا من يَقِيسُ به سواءٌ في النّدى ... ألغَيْتَ في النظر اعتبارَ الجامعِ

هذا يجودُ وفي الموانع كثرةٌ ... وسواهُ ضَنَّ معَ ارتفاع المانعِ (١)


(١) أورد المؤلف هذا البيت والذي قبله في السفر الأول عند ذكر قول ابن عميرة من قصيدة:
أولئك جادوا والزمان مساعد ... وجدت لعمري وهو غير مساعد
ونص كلامه هناك: "وقد ألممت بمعنى البيت الأخير من هذه الأبيات فقلت من قصيدة طويلة أمدح بها الفقيه الرئيس الأطول أبا علي عمر ابن الفقيه الأجل العلم الشهير أبي العباس الملياني وصل الله أسباب سعادته وهي أول ما رفعت إليه" ثم قال: "وسأذكر إن شاء الله سبب هذه القصيدة في رسم أبي الحجاج ابن الجنان" السفر الأول (الترجمة ٢٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>