للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شعري وفكري في امتداحِ خِلالِهِ ... ما بينَ محمولٍ له ومُطاوعِ

لم يَنْثنِ المُثني على عَلْيائهِ ... عن حَصْرِها إلا لعُذرٍ قاطعِ

من ذا يَعُدُّ الشُّهبَ أو يُحصِي الحَصَى ... فاكفُفْ وإلا بُؤْ بيأسِ الطامعِ

يا سيّدًا حاز المعالي ناشئًا ... في المهدِ بينَ حواضِنٍ ومراضعِ

منك استفَدْنا كلَّ ما جئنا بهِ ... لا زلتَ تُولينا ضروبَ منافعِ

لا غَرْوَ أن بَذّتْ نُهاك عقولَنا ... فالشمسُ تَبهَرُ كلَّ نجمٍ طالعِ

نفَذَت إشارتُك الكريمةُ تقتضي ... تذييلَ شعرٍ في تطلُّبِ طابعِ

أبياتُه مهما تُعَدُّ ثلاثةٌ ... كالرّوض جِيد بصَوْبِ غيثٍ هامعِ

قد دار بينَ ثلاثةٍ إنشاؤها ... ما منهمُ إلّا مُجيدُ بدائعِ

حَظَروا الزيادةَ بعدَهمْ إذ كمَّلوا ... واستَغْرَقوا المعنى بلفظٍ جامعِ

فقفَوْتُ ممتثلًا على آثارِهمْ ... لا بادعًا بإصابةِ المتخادعِ

قال الأديبُ الإسْتِجيُّ مُمهِّدًا ... لطلابِهم فأتَى بنظم رائعِ:

"نُسِجَتْ برودُ الكُتْبِ وفقَ مُرادِكمْ ... فأتَتْ مفوَّفةً بخطٍّ بارعِ"

والكاتبُ ابنُ الستِّ قال تسلُّقًا ... لحصُول بُغيتِهم بنَبْل مُنازعِ:

"وجَمالُها طُرُزٌ لكي تزهَى بهِ ... وطِرازُها يا ذا العُلى بالطابعِ"

وفتَى بني الجَنّان حاز الخَصْلَ في ... تضمينِه معنى كلام الشارعِ:

"فالخَتْمُ للمكتوبِ تكرِمةٌ له ... وكذا رَوَيْناه عنَ اكرمِ شافعِ"

وتلَوْتُهمْ وأنا المُقصِّرُ عنهمُ ... .....................

حتى أتَيْتُ بخامسٍ وبسادسٍ ... وبسابعٍ [وبثامنٍ وبتاسعِ]

وبعاشرٍ كمُلتْ به عَقْدًا حَكَى ... عِقْدًا تُنضِّدُه أكفُّ [الصانعِ]

<<  <  ج: ص:  >  >>