للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتلفَّعَتْ خَجَلًا بأحمرَ قانئ ... وتلفَّفتْ وَجَلًا بأصفرَ [فاقعِ]

عوَّذتُ بالسّبع المثاني سبعةً ... منها مخافةَ نافسٍ أو لاقعِ (١)

ورسَمْتُ هذا الذّيلَ تحريضًا بما ... راموا وتفضيلًا لهذا الطابعِ

وفي الاقتداءِ به أجلُّ فضيلةٍ ... فابعَثْ بها لتنالَ فَضل التابعِ

والسرُّ إنّ السّرَّ فيه محجَّبٌ ... بالطَّبْع عن مستشرفٍ ومُطالعِ

وبحَوْطِهِ عن نَقْصه وزيادةٍ ... فيه حِيَاطةَ كالئ لودائعِ

وبصوْنِهِ الأسرارَ صاحبَ وَصْفِهِ ... كرمٌ فما سرُّ الكريم بذائعِ

هذا [وفيه] لِصَرْفِ ناظرِ ناظرٍ ... من غيرِ إذْنٍ فيه أكبرُ وازعِ

إنّ الكتابَ مخاطبٌ لكنّه ... لنواظرٍ يُثنَى خطابَ مُسامعِ

ولذاك شُبِّهَ ناظرٌ فيه بمَن ... يَرْنو لنارٍ في الحديثِ الشائعِ

فاختَرْ من الأبياتِ ما هُو شائعٌ ... وانبِذْ سِواها بالمحَلِّ الشاسعِ

وإن اقتضَى النظَرُ الكريمُ بقاءها ... ذيلًا عليه فما له من دافعِ

واسمَحْ وأغْضِ وغُضَّ طَرْفَ النَّقْدِ عن ..... . نقد إلى الإبان نوازعِ

رِيعَتْ لناصِب خافضٍ أو جازمٍ ... إنْ لم تَمُدَّ لها يمينَ الرافعِ

واسلَمْ وعِشْ ... فيما تشتهي ... من نَيْل آمالٍ ورَبِّ صنائعِ

وأمَرَ أبا يعقوبَ ابنَ الجَنّان بمُعارضتِها فقال: ونقَلتُها من خطِّه [من الكامل]:

أصغَيْتُ للأمرِ الكريم مَسامعي ... وأنَرْتُ منه مَغاربي ومَطالعي

وعَمَرْتُ منه جَوانحي وتفكُّري ... وجعلتُهُ حين المنام مُضاجعي


(١) اللاقع: العائن، يقال: لقعه بعينه؛ إذا عانه، ورجل لقاعة وتلقاعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>