للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شكرًا لِما أوليْتَني من أنعُمٍ ... طابَتْ بهنَّ مَواردي ومشارعي

قرَّبْتَني هَذَّبْتَني أكسَبْتَني ... صِيتًا بشِعري في عُلًى وتواضُعِ

وَجَدَ المحَلُّ له قَبُولًا فاكتَسى ... حُلَلَ المُحَلَّى ذي الرُّواءِ الشائعِ

لكنْ عَرَا من دونِ قَصْدي شاغلٌ ... ما زال عن قَصْدٍ ورأي قاطعِ

[......] ... بَسْط اعتذاري قبلَ سَمْع شوافعي

[......] من بَذْلِ المُنى ... ولقاصديهِ لديه سُوقُ مَطامعِ

[......] ويَحُوطُهمْ ... بالرأي منه وبالحسامِ القاطعِ

[من يلقَهُ يلْقَ] السماحةَ والنَّدى ... أعظِمْ به كرَمًا وخيرَ مماصعِ

[أخلاقُهُ] ورواقُهُ ومساقُهُ ... [......] واتّساقُ منافعِ

[وخِباؤه] وبَهاؤهُ وعلاؤهُ ... شِيَمٌ تبَدَّت عن حُلىً وطبائعِ

إنْ جال في إيرادِها برُويةٍ ... أصمَى الصّوابَ كسَهْمِ رامٍ بارعِ

أو صادَفَ الأطوادَ منهُ مَضَاؤهُ ... سَهُلتْ مصاعبُ سَمْتِها للرافعِ

للحِلم منه مَواقعٌ مَرْضيّةٌ ... للعَزْم منه مضاءُ حدٍّ رائعِ

أولى من البَسْطِ الجميل محَافِلًا ... نُظِمتْ بناظم أُنسِها وبجامعِ

فيها من الأدباءِ نُخْبةُ دهرِهم ... يَرْوُونَ حُسنَ مَطالعٍ ومَقاطعِ

حتّى جرى ذكْرٌ لكتّاب سَعَوْا ... لرئيسِهم يومًا حضورَ الطابعِ

نَظَموا طِلابَهمُ بأبياتٍ لهمْ ... كنجومِ هَقْعةَ أو كنَسْرٍ واقعِ

فالإستجِيُّ لهم بَدَا بمقالِهِ ... إذْ كان في الآدابِ غيرَ مُنازَعِ:

"نُسِجَت بُرودُ الكُتْبِ وَفْقَ مُرادِكمْ ... فاتتْ مفوَّقةً بخطِّ بارعِ"

<<  <  ج: ص:  >  >>