للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن النضْر بن كِنانةَ بن خُزَيْمةَ بن مُدرِكةَ بن إلياسَ بن مُضَرَ بن نِزار بن معَدَّ بن عدنان، إشبيليٌّ، أبو القاسم.

رَوى عن أبوَي الحَسَن: أبيه وعبّادِ بن سرحان. رَوى عنه أبو القاسم عبدُ الرحيم بن عيسى بن المَلْجوم (١).

وكان من سَرَواتِ الناس وأفاضِلهم، نبيهَ البيت، رفيعَ الحَسَب، آخِذًا بطَرَفٍ صالح من العلم، مولدُه عام تسعةَ عشَرَ وخمس مئة.

ذكَرَ بعضَه أبو العبّاس ابن فَرتُون، ونقَلَه من عنده أبو جعفر ابنُ الزُّبَير، وقال: كذا أوردَ الشّيخُ -يعني ابنَ فَرْتُون- هذا الاسمَ في كتابِ "الذَّيْل" وقال: ذكَرَه أبو القاسم عبدُ الرحيم ابن المَلْجوم في فِهرِستِه، قال أبو جعفر: وما أرى الشّيخَ إلا وَهِم، فإنه لم يقَعْ في فِهرِسةِ ابن المَلْجوم فيما وقَفْتُ عليه منها، وإنّما ذكَرَ فيها القاضيَ أبا الحَسَن عليَّ بن أحمد، وهو معروفٌ، ووَلَدُه أبو محمد عبدُ الرحمن معروف، ووَلَدُ أبي محمد هذا -وهُو القاضي أبو الحَسَن- معروفٌ، وبيتُهم مشهور، ولا أذكُرُ منهم أحمدَ هذا إلا أن يكونَ أخًا لأبي محمد عبد الرحمن ابن القاضي أبي الحَسَن عليّ، ولا أعلمُ ذلك ولا مَن ذكَرَه معَ شُهرةِ البيت، واللهُ أعلم. انتهى.

قال المصنِّفُ عَفا اللهُ عنه: ما نقَلَه أبو العبّاس ابنُ فَرْتُون صحيحٌ، فقد ذكَرَه أبو القاسم ابنُ المَلْجوم في فِهرِستِه كما ذكَرَ أبو العبّاس ابنُ فرْتون، ولكنّي وقَفْتُ على نُسختين من فِهرِسةِ أبي القاسم هذا إحداهما أتمُّ من الأخرى، وكلُّ واحدةٍ منهما عليها خطُّه مجُيزًا، فالنّاقصةُ منهما لم يذكُرْ فيها أبا القاسم هذا وقد أجاز فيها للمحدِّث أبي الحَجّاج يوسُفَ بن أبي عبد الله محمد بن عليٍّ الشَّرِيشي في جُمادى الأُولى سنةَ ثلاث وست مئة. والتامَّةُ منهما ذكَرَ فيها أبا القاسم هذا وأنهُ أخَذ عنه برنامَجَ أبيه وكتابَ أبيه (٢) في مناسك الحجّ وأجازَهما له ولابنِه محمد معَ جميع ما يحمِلُه، وأخبَرَه بمولدِه كما ذكَرَ عامَ اثنينِ وسبعينَ


(١) ترجمة عبد الرحيم ابن الملجوم في التكملة (٢٣٨٩) والتعليق عليها.
(٢) في ق: "أخيه"، وهو تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>