للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التوشيح بما تضمَّنَه كتابُ أبي عُبَيد من أمثال العرب واضْطرارِ الكلام إليها، في مجلَّد لطيف، و"جُهدُ النَّصيح وحَظُّ المَنِيح من مُعارضةِ المعَرِّي في خُطبةِ الفَصيح" على مقدارِ "النُّكتة"، و"الامتثال لمثالِ المُبهِج في ابتداع الحِكَم واختراع الأمثال" كُرّاسةٌ كبيرة، و"مفاوضةُ القلبِ العليل ومُنابَذةُ الأمَلِ الطويل بطريقة أبي العلاءِ المعَرِّي [في] مَلْقَى السّبيل" كُرّاسةٌ، و"مجازُ فُتْيا اللِّحَن للّاحِنِ المُمتحَن" يشتملُ على مئة مسألة مُلغِزة على نحوِ ما ذَكَرَه الحَريريُّ وغيرُه من فُتْيا فقيهِ العرب، كُرّاسة، و"نتيجةُ الحُبِّ الصَّميم وزكاةُ المنثورِ والمنظوم" كُرّاسةٌ تحتوي على نَظْم ونثر في مثالِ النَّعْل النَّبويّة، و"الصُّحُفُ المنشَّرة في القِطَع المُعشَّرة" كُرّاسة، وهي تسميةٌ قَلِقةٌ موحِشة؛ و"ديوانُ رسائلِه" سِفْرٌ متوسِّط، و"ديوانُ شعرِه" سُفَيْر.

ومن شعرِه في الاستعاذةِ بالله والاستعانةِ به (١) [الطَّويل]:

أَمَوْلى المَوَالي ليس غيرُكَ لي مَوْلى ... وهل أحدٌ يا ربُّ منك بذا أَوْلى؟!

تبارَكَ وجهٌ وُجِّهَتْ نحوَه المُنَى ... فأَوزَعَها شكرًا وأَوسَعَها طَوْلا

وما هُوَ إلّا وجهُك الدائمُ الذي ... أقلُّ حُلى عليائِهِ يُخرِسُ القَوْلا

تبرَّأتُ من حَوْلي إليكَ وقُوّتي ... فكن قُوّتي في مَطْلبي وكنِ الحَوْلا

وهَبْ لي الرِّضى مالي سوى ذاك مُبتَغًى ... ولو لقِيَتْ نَفْسي على نَيْلِهِ الهَوْلا

وفي الشَّيب من تجنيسِ القَوافي [البسيط]:

أنفقتَ عُمْرَكَ في غَيٍّ تُسَرُّ بهِ ... مُجَمّعًّا من قبيحِ الفعلِ أَوْ شابا

وللفتَى في الشّبابِ النَّضْرِ محُتمَلٌ ... إن داخَلَ المرءُ في الأعمالِ أو شابا

فهل وراءَ مَشِيبٍ حَلَّ معذِرةٌ ... سيّانِ ماتَ لدى التحقيقِ أو شابا


(١) الأبيات في النفح ٤/ ٤٧٤ (ط. إحسان).

<<  <  ج: ص:  >  >>