للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي وَصْفِ شمعة [الطويل]:

ولا مثلَ يومٍ قد نَعِمنا بحُسنِهِ ... مُذَهَّبِ أثناءِ المُروجِ صَقيلِ

إلى أنْ بَدَتْ شمسُ النهارِ تَرُوعُنا ... بسَر صحيح واصفرارِ عليلِ

ولمّا توارَتْ شمسُهُ بحِجابِها ... وآذَنَ باقي نورِها برحيلِ

وغابَتْ فكان الأُفْقُ عندَ مغيبِها ... كقلبيَ مُسْوَدًّا لفَقْدِ خليلي

أتانا بها صَفْراءَ يَسطَعُ نورُها ... فمَزَّقَ سِربالَ الدُّجَى بفَتيلِ

فرَدَّتْ علينا شمسَنا وأصيلَنا ... بمُشبِهِ شمسٍ في شبيهِ أصيلِ

وكان أبو القاسم أحمدُ بن عُمر بن وَرْدٍ كثيرًا ما يُنشِدُ في تقريظِ طلبةِ العلم وبرَكة تلاقيهم للمُذاكرة [الطويل]:

إذا اجتَمَعوا جاءوا بكلِّ فضيلةٍ ... وَيزدادُ بعضُ القومِ منْ بعضِهم عِلما

فوطّأَ له أبو الفَضْل عِيَاضٌ بقولِه [الطويل]:

ولله قومٌ كلَّما جئتُ زائرًا ... وجدتُ نفوسًا كلُّها مُلِيَّتْ حِلما

وزادَ بعدَه:

أولئك مثلُ الطِّيبِ كلٌّ له شَذًا ... ومجموعُهُ أذكَى أريجًا إذا شُمّا

قال شيخُنا أبو الحَسَن الرُّعَيْنيُّ رحمه الله: وزاد عليه شيخُنا أبو الحَسَن سَهْلُ بنُ مالكٍ رحمه الله [الطويل]:

نفوسٌ على لفظِ الجِدال مقيمةٌ ... فتُبصِرُها حَرْبًا وتَعقِلُها سِلْما

قال شيخُنا أبو الحَسَن الرُّعَيْنيّ: وزاد شيخُنا أبو بكرٍ محمدُ بن عَتِيق اللارِديُّ رحمه الله [الطويل]:

تعاطَوْا كُؤوسَ العلمِ في رَوْضةِ ... فكلُّهمُ مِن ذلك الرِّيِّ لا يَظْما

<<  <  ج: ص:  >  >>