للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قُنَيْدة (١)، ونَصْرُ بن أبي الفَرَج بن عليّ الحُصْريُّ أبو الفُتُوح، ويحيى بن أبي السَّعادات سَعْدِ الله بن الحُسَين (٢) بن أبي تَمّام التَّكريتيُّ أبو [الفتوح] (٣)، وُيرنقشُ بن عبد الله، واليوسُفانِ: ابنُ عُمرَ ابن نِظام المُلكِ الطُّوسيُّ أبو المحاسِن والمبارَكُ بن أحمد بن المكْشُوط، في آخَرِين.

ومن النّساء: جَوْهرةُ بنتُ عبد الوهّاب الطَّبَريّ أُختُ عبد اللّطيف المذكور، وتُدعى بسِتِّ العَفَاف، وأُمّ الخَيْر خديجةُ بنتُ أبي نَصْر عليّ بن أبي الفَرَج محمد بن أبي الفُتُوح عبد الله بن هِبَة الله بن المُظَفَّر ابن رئيسِ الرُّؤساء، وشَرَفُ النِّساء صَفِيّةُ بنتُ أبي جعفرٍ عبد الله بن محمد بن محمد بن محمدِ بن أحمدَ ابن المُهتَدي.

روى عنهُ صاحبُه أبو عَمْرٍو بن عَمْريل، وآباءُ بكر: ابنُ عبد الرّحمن بن مُفَضَّل وابنُ عُمَر بن مسَرّةَ وابنُ محمدٍ الجُعَيْديُّ وأبو الحَسَن بن حُسَين الأحْرَشُ وأبو العبّاس بن محمد بن مَكْنون [٤٧ أ].

وكان مُقرِئًا مُبرِّزًا في صَنْعةِ التجويد، نَحْويًّا ماهرًا، عَرُوضيًّا حاذقًا، ذا حظٍّ وافر من الأدب وقَرْض الشِّعر، ذاكرًا لتواريخ الرّجال وأحوالهِم حسَنَ الجَمْع لمتفرِّقاتِ أخبارِهم، عارفًا بطُرُق الرِّواية، عُنِي مُعظمَ دَهْرِه بتقييد العلم ولقاءِ حَمَلتِه، وكان من آنَقِ الناس طريقةً في الخَطّ ومن المتقدِّمينَ في الإتقانِ والضَّبط ومن جِلة النُّبَلاءِ في كلّ ما يحاول، ولم يُكثِرْ من الأخْذٍ عنٍ أَبيه، وإن كان قد أدرَك ذلك بسِنّه، فإنّ أباه خَلَفَه بعدَ وفاتِه ابنَ ثمانيَ عشْرة سنة ولم يأخُذْ عنه إلا اليسير، وذلك روايَتا الحَرَميَّينِ لإبن شُرَيْح، قرَأَهما عليه وتَلا القرآنَ عليه برواية ابن كثيرٍ منهما، وقرَأَ عليه "فصيحَ ثَعْلب" وبعضَ "لَحْن العامّة"،


(١) في الأصل: "قُبّيدة"، مصحف، وقيده المنذري فقال: "بضم القاف وفتح النُّون وسكون الياء آخر الحروف وبعدها دال مهملة مفتوحة وتاء تأنيث" (التكملة ٣/الترجمة ٢٢٦٢)، وينظر تاريخ الإسلام ١٣/ ٨٢٢، وسير أعلام النبلاء ٢٢/ ٣١٣، وتاريخ ابن الدبيثي ٥/ ٦٩.
(٢) في الأصل: "الحسن" خطأ، والتصويب من تكملة المنذري ٣/الترجمة ١٧٨٥، وخط الذهبي في تاريخ الإسلام ١٣/ ٥٦٧.
(٣) بياض في الأصل تركه المؤلف لعدم معرفته بكنيته، وأثبتناها من مصادر ترجمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>