تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار، فالمشهود من أعظم آياته، وكذلك الشاهد، فكل ما وقع عليه اسم شاهد ومشهود فهو داخل في هذا القسم؛ فلا وجه لتخصيصه ببعض الأنواع أو الأعيان، إلا على سبيل التمثيل!
والأحسن، أن يكون هذا القسم مستغنياً عن الجواب؛ لأن القصد التنبيه على القسم به، وأنه من آيات الربّ العظيمة، ويبعد أن يكون الجواب:
{قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ}!
وهم الذين فتنوا أولياءه وعذّبوهم بالنار ذات الوقود!
ثم وصف حالهم القبيحة بأنهم قعود على جانب الأخدود، شاهدين ما يجري على عباد الله تعالى وأوليائه عياناً، ولا تأخذهم بهم رأفة ولا رحمة، ولا يعيبون عليهم ديناً سوى إيمانهم بالله العزيز الحميد، الذي له ملك السموات والأرض!