للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نقض الحلف من قريش فأمسى ... أسلمتْهُ العربي وكان مريرا (١)

عجباً للغويّ يعطيك منه ... عملاً صالحاً ورأياً فطيرا (٢)

ما رأينا من ظنّ بالزّرع شرًّا ... فحمى أرضه وصان البذورا

لو جزى الله كافراً أجر ما أحْـ ... سن يوماً لخلته مأجورا

ونبصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحفظ للمطعم بن عديّ هذا الصنيع، فيقول فيما رواه البخاري وغيره عن محمَّد بن جبير بن مطعم، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في أسارى بدر: "لو كان المطعم بن عديًّ حيًّا، ثم كلّمني في هؤلاء النَّتْنَى لَتَركتُهم له" (٣).

ونبصر هذا الجوار لم يقيد حركة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه في الدعوة إلى الله تعالى!


(١) المرير: ما اشتد فتله من الحبال، والراد حلف قريش كما سبق.
(٢) أي بديهاً من غير روية.
(٣) البخاري: ٥٧ - فرض الخمس (٣١٣٩)، وانظر (٤٠٢٤)، والحميدي (٥٥٨)، وابن الجارود: المنتقى (١٠٩١)، وأبو داود (٢٦٨٩)، وأبو يعلى (٧٤١٦)، وأحمد: ٤: ٨٠، والبغوي (٢٧١٣)، والبيهقي: ٦: ٣١٩، ٣٢٠، ٩: ٦٧، والشعب (٩١٢٤)، والطبراني: الكبير (١٥٠٥، ١٥٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>