قال ابن حجر (١) في بيان ما رآه - صلى الله عليه وسلم - ليلة الإسراء: من ذلك ما وقع عند النسائي من رواية يزيد بن أبي مالك أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"أُتيت بدابّة فوق الحمار ودون البغل ... " الحديث، وفيه:"فركبت ومعي جبريل، فسرت، فقال: أنزل فصل، ففعلت، فقال: أتدري أين صلّيت؟ صلّيت بطيبة، وإِليها المهاجَرة" يعني بفتح الجيم!
ودفع في حديث شدّاد بن أوس عند البزّار، والطبراني، أنه:
أول ما أُسري به مرّ بأرض ذات نخل، فقال له جبريل: انزل فصلّ، فنزل فصلّى، فقال: صلّيت بيثرب. ثم قال في رواية، ثم قال: انزل فصلّ مثل الأول، قال: صلّيت بطور سيناء، حيث كلَّم الله موسى، ثم قال: أنزل -فذكرت مثله، قال: صلّيت ببيت لحم، حيث ولد عيسى.
وقال في رواية شدّاد بعد قوله يثرب، ثم مرّ بأرض بيضاء، فقال: انزل فصلّ، فقال: صلّيت بمدين!
وفيه أنه دخل المدينة من بابها اليماني، فصلَّى في المسجد!
وفيه أنه مرّ في رجوعه بعير لقريش فسلّم عليهم، فقال بعضهم: هذا صوت محمَّد!