للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأمن وأمان .. عالم كله ثقة واطمئنان، وكله رضي واستقرار .. لا حيرة ولا قلق، ولا شرود ولا ضلال!

سلام مع النفس والضمير!

وسلام مع العقل والمنطق!

وسلام مع الناس والأحياء!

وسلام مع الوجود كله!

وسلام يرفّ في حنايا السريرة!

ويظلّل الحياة والأحياء على سواء!

وأول ما يفيض هذا السلام على القلب يفيض من صحّة تصوّره لله عزّ وجلّ، ونصاعة هذا التصوّر ويسره!

إله واحد جلّ شأنه يتجه إليه المسلم .. وجهة واحدة يستقرّ عليها جَنَانه، فلا تتفرّق به السبل، ولا تتعدّد به الجهات، ولا يطارده إله من هنا وإله من هناك -كما في الوثنيّة والجاهليّة قديمًا وحديثًا عبر التاريخ- إنما هو إله واحد يتجه إليه في ثقة وفي طمأنينة وفي نصاعة وفي وضوح!

إله واحد قويّ قادر عزيز قاهر .. فإذا اتجه إليه المسلم فقد اتجه إلى القوّة الحقّة الوحيدة في هذا الوجود، وقد أمن كل قوّة زائفة، واطمأن واستراح .. ولم يعد يخاف أحدًا أو يخشى شيئًا، وهو يعبد الله القويّ القادر العزيز القاهر .. ومن ثم لم يخشَ فوت شيء!

إله واحد عادل حكيم، فقوّته وقدرته ضمان من الظلم، وضمان من

<<  <  ج: ص:  >  >>