العقيدة، فلا يذوق طعم السلم الذي نبصره حين نذكر أوّل بيت للعبادة عبر التاريخ، ودعوة المؤمنين للدخول فيه كافة، لينعموا بالأمن والسلام والظل والراحة والقرار!
ونبصر في الدعوة إلى الدخول في السلم كافة تحذيرًا بعد ذلك أن يتبعوا خطوات الشيطان الرجيم، فإنه ليس هناك إلا اتجاهان اثنان:
إمّا الدخول في السلم كافةً!
وإمّا اتباع خطوات الشيطان!
إمّا إسلام وإمّا جاهليّة!
إما هدى وإمّا ضلال!
ومن ثم ينبغي للمسلم أن يلزم الهُدى، فلا يتلجلج ولا يتردّد، ولا يتحيّر بين شتّى الاتجاهات!
إنه ليست هناك مناهج متعدّدة للمؤمن أن يختار واحدًا منها، أو يخلط واحدًا منها بآخر!
كلا، إنه من لا يدخل في السلم بكلّيّته، ومن لا يسلم نفسه خالصةً لمنهج الله وشريعته، ومن لا يتجرّد من كل تصوّر آخر، ومن كل منهج آخر .. يسلك سبيل الشيطان لا محالة!
ليس هناك حلّ وسط، ولا منهج بين بين، ولا خطّة نصفها من هنا ونصفها من هناك! إنما هناك:
حق، وباطل!
وهدى، وضلال!
والله -عزّ وجلّ- يدعو المؤمنين في الأولى إلى الدخول في السلم كافّة،