للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من ثروات فوق الأرض وتحتها، ومن قدرة على العمل الذي يجلب المال بحكم كثرة العدد، لو أحسنا التصرّف فيما نملك!

وعندما يطبق المسلمون تعاليم الإِسلام تطبيقاً كاملاً، ويؤدّون رسالتهم في الحياة كما أمرهم الله، ويحسّون الشعور بالمسؤوليّة، ويراقبون الله في كل تصرّفاتهم، عندما ما يكونون كذلك يفتح الله عليهم بركات من السماء والأرض!

سادساً: يقول: وقد قرّر سبحانه أنه سيجمعهم ألفافاً لنبيدهم، فقال: {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا}!

ويبدو بوضوح أنه يفسر {الآخِرَةِ} هنا بمعنى المرّة الآخرة من مرّتي إفسادهم .. وهو مخالف لأقوال المفسّرين.

قال ابن جرير: (١) فإذا جاءت الساعة، وهي وعد الآخرة جئنا بكم لفيفاً!

يقول: حشرناكم من قبوركم إلى موقف القيامة لفيفاً: أي مختلطين، قد التفّ بعضكم ببعض، لا تتعارفون، ولا ينحاز أحد منكم إلى قبيلته وحيّه!

وقال القرطبي: (٢) {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ}! أي القيامة: {جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا}!

أي من قبوركم مختلطين من كل موضع، قد اختلط المؤمن بالكافر لا يتعارفون!

وقال صاحب الكشاف: (٣) {فإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَة}! يعني قيام الساعة!


(١) تفسير الطبري: ٥: ١٧٦ - ١٧٧.
(٢) تفسير القرطبي: ١٠: ٣٣٨.
(٣) تفسير الكشاف: ٢: ٣٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>