الدّين هو الذي يجمعكم صفًا واحداً، ولولا التساند بين الكواكب لم ينعقد حفل النجوم، ولم يسطع جمال القمر الساحر!
من هؤلاء الذين ضاعت علومهم وفنونهم من الدّنيا؟!
ومن أولئك الذين لا يبالون أن يعيشوا بلا مأوى؟
بل ما هذا البيدر الذي لم تجد الصواعق مكاناً تستقرّ فيه نيرانها سواء؟!
تم مَن هؤلاء الذين يبيعون تركة الآباء، ويحاولون الشهرة بتجارة القبور؟!
لعلكم تستطيعون بأنفسكم أن تدركوا الجواب عما تسألون، فأيّ هذه الحقائق تنكرون؟
ومن أولئكم الأبرار الأخيار الذين محوا الأباطيل من صحائف الأجيال والأمصار؟!
مَن الذين حرّروا شعوب الإنسانيّة من الذل؟!
من الذين عمروا الكعبة بجباههم؟
ومن الذين ضَمُّوا القرآن إلى صدورهم؟!
أليسوا آباءكم وأجدادكم، وقد بقيتم بعدهم تضعون يداً على يد، وترتقبون ما يأتيكم به الغد؟!
لقد وُعد المسلمون جمال الحور، ونعيم القصور، ووعدوا خلافة الأرض، وأن تدين لهم الدنيا بكنوزها، والأرض بخيراتها، والسماء بنجومها، وملائكتها، والآخرة بجنّاتها ونعيمها!