تستطع أن تكون محبوباً ففي مقدورك أن تكون مُحبًّا .. وإننا نعيش في عصر مادي .. ومن ثم فنحن أحوج ما نكون إلى هذا اليقين الذي يجري من صاحبه مجرى الدم، إن وُضع في محله، وصادف أهله!
وهنا تأنس الروح في رحلة الحياة الشاقة في هذه الأرض، ونبصر نوراً يضيء حجوانب الحياة، وهذا يثير في النفس عالماً من المشاعر والخواطر، تسبح الروح في جنباته، ويجول الفكر في جولاته، وتعب النفس من فيضه بقدر ما ترتوي أو تُطيق، وترفرف الروح!
ومن ثم نصبح في محراب أشواق وأنس!
وتتبدى للروح آفاق تسبيح وقدس!
وسيظل الأمل في تكوين الشخصيّة الإسلاميّة كامناً في دراسة سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وفق هذا المنهج الأمثل الذي ذكرنا معالمه!
وسيظل التأسي كامناً في ذلك حتى نبصر خلفاً صالحاً لسلف صالح من أتباع خاتم النبيّين - صلى الله عليه وسلم -، ونحيا حياة مباركة طيبة، وتعود إلينا سيرتنا الأولى، وتهبّ نفحات الجنة، ويولد للإسلام عالم جديد، يكون قضاء الله الغالب، وقدره الذي لا يرد!